Sirius Algeria
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نظرية الخلق والتوسع بين القرآن والعلم(2)

اذهب الى الأسفل

نظرية الخلق والتوسع بين القرآن والعلم(2) Empty نظرية الخلق والتوسع بين القرآن والعلم(2)

مُساهمة من طرف بلال الشعراوي الأربعاء يناير 21, 2009 1:33 pm

ذكرنا جانبا من ذكر الخلق في القرآن الكريم وشيئا من تفسيره في ضوء نظريات العلم المعاصرة، ومنها نظرية الانفجار العظيم

ونود هنا التنبيه إلى أن لهذه النظرية عدة شواهد على صحتها:

ومن تلك الشواهد العلمية
(1) التوسع الحالي للكون المشاهد:




وهي حقيقة اكتشفت في الثلث الأول من القرن العشرين, ثم أكدتها حسابات كل من الفيزيائيين النظريين والفلكيين, والتي لاتزال تقدم مزيدا من الدعم والتأييد لتلك الحقيقة المشاهدة بأن المجرات تتباعد عنا وعن بعضها البعض بسرعات تكاد تقترب أحيانا من سرعة الضوء, وقد أشار القرآن الكريم إلى حقيقة مشابهة لما ذكره العلماء المعاصرون مما يمكن أن يفسر مرحليا بما سبق ذكره إذ يقول تعالى(والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون)( الذاريات:47)



وظل الكون في التمدد والتوسع منذ لحظة الانفجار العظيم إلي يومنا الراهن, وإلي أن يشاء الله.
(2) اكتشاف الخلفية الإشعاعية للكون المدرك:
وقد اكتشفها بمحض المصادفة باحثان بمختبرات شركة بل للتليفونات بمدينة نيوجرسي هما "أرنو أ. بنزياس وزميله روبرت و. ويلسون"في سنة1965 م علي هيئة اشارات راديوية منتظمة وسوية الخواص ولم يمكن تفسيرها إلا بأنها بقية الإشعاع الذي نتج عن عملية الانفجار الكوني العظيم, وقد قدرت درجة حرارة تلك البقية الاشعاعية بحوالي ثلاث درجات مطلقة( أي ثلاث درجات فوق الصفر المطلق الذي يساوي ـ273 درجة مئوية)
وفي نفس الوقت كانت مجموعة من الباحثين العلميين في جامعة برنستون بقيادة من روبرت دايك تتوقع حتمية وجود بقية للإشعاع الناتج عن عملية الانفجار الكوني الكبير,. وانطلاقا من تلك الملاحظات كان في ذلك دعما عظيما لنظرية الانفجار الكوني, وقضاء مبرم علي نظرية ثبات الكون واستقراره التي اتخذت تكئة لنفي الخلق, وإنكار الخالق( سبحانه وتعالي) منذ مطلع القرن العشرين.


وقد سبق إلى توقع ذلك كل من" رالف ألفر وروبرت هيرمان" في سنة1948 م و"جورج جامو" في سنة1953 م ولكن استنتاجاتهم أهملت ولم تتابع بشيء من الاهتمام العلمي فطويت في عالم النسيان حتى أثبت كما ذكرنا

(3) تصوير الدخان الكوني علي أطراف الجزء المدرك من الكون:
في سنة1989 م أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مركبة فضائية باسم مستكشف الخلفية الكونيةو(كوبي)(COBE) وذلك لدراسة الخلفية الاشعاعية للكون من ارتفاع يبلغ ستمائة كيلو متر حول الأرض, وقد قاست تلك المركبة درجة الخلفية الاشعاعية للكون وقدرتها بأقل قليلا من ثلاث درجات مطلقة(حوالي2,735+0,06 من الدرجات المطلقة) وقد أثبتت هذه الدراسة تجانس مادة الكون وتساويها التام في الخواص قبل الانفجار وبعده أي من اللحظة الأولي لعملية الانفجار الكوني العظيم, وانتشار الإشعاع في كل من المكان والزمان مع احتمال وجود أماكن تركزت فيها المادة الخفية التي تعرف باسم المادة الداكنة(DarkMatter)بعد ذلك كذلك قامت تلك المركبة الفضائية بتصوير بقايا الدخان الكوني الناتج عن عملية الانفجار العظيم علي أطراف الجزء المدرك من الكون( علي بعد عشرة مليارات من السنين الضوئية), وأثبتت أنها حالة دخانية معتمة سادت الكون , وقد أشار القرآن الكريم إلى مثل تلك الحالة الدخانية بقوله:"ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين) (فصلت:11)
وكان في اكتشاف هذا الدخان الكوني ما يدعم نظرية الانفجار الكوني العظيم.


* وبذلك يمكن عدها أصح نظرية مفسرة لنشأة الكون ولا يزال العلماء يعضدونها بالإثباتات، ومن المعلوم الآن أن هناك تجارب لتاكيد وتفسير أكبر لهذا الإنفجار منها المسرع LHC بسيرن الذي انطلق قريبا بالحدود السويسرية الفرنسية بالضبط يوم 10/09/2008.
بلال الشعراوي
بلال الشعراوي

عدد المساهمات : 372
نقاط : 336
تاريخ التسجيل : 28/11/2008
العمر : 39

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى