حفل اختتام المسابقة العلمية الكبرى2009

ويتجدد اللقاء مع المسابقة العلمية الكبرى الثانية التي تنظمها جمعية الشعرى للفلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لولاية قسنطينة , والحفل الختامي الذي سيعرف فيه الفائزون الثلاث الذين سيكون لهم شرف تمثيل الجزائر في أكبر تظاهرة فلكية عالمية ألا وهي أطول كسوف كلي للشمس في هذا القرن والوجهة ستكون الى الأقصى أقاصي الشرق إلى مدينة شانغاهاي بالصين.

وعرفانا وتقديرا للجهود المبذولة من طرف طلبة الثانويان النجباء تم تكريم الفائزين في يوم العلم الذي يصادف ذكرى وفاة قائد النهضة الجزائرية ومؤسس جمعية العلماء المسلمين العلامة , الشيخ عبد الحميد بن باديس, ومن قاعة المحاضرات التي تحمل اسمه بجامعة الأمير عبد القادر ومن مدينة العلم والعلوم قسنطينة وكبادرة أولى من نوعها وباجتهاد أعضاء الجمعية تمتع الجمهور الذي تعذر عليه الحضور بنقل حي وعلى المباشر للحفل على شبكة الانترنت.

استفتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم بتلاوة عطرة من طرف الزميل يونس ثم تقدم نائب والي ولاية قسنطينة بإلقاء كلمة ترحيبية كما تفضل الضيوف الكرام من ممثلي الهيئات والسلطات المحلية وكذلك نائب المدير العام لوكالة الفضاء الجزائرية بإلقاء كلمات وجيزة احتفاءا بطلبة العلم في يوم العلم.تلتها مداخلات لبعض الشخصيات العلمية والأساتذة الجامعيين , ثم وبصوت شذي أطربت الحناجر الذهبية لفرقة الأنوار الحضور بوصلة إنشادية قبل أن يتوجه الأستاذ رئيس الجمعية الدكتور جمال ميموني بعرض الإجابات عن أسئلة المسابقة بالصور ما زاد الجو الحفل حرارة وتشويقا لمعرفة الفائزين, ثم وبدون تأشيرة سافر الجميع مع عبد الجليل إلى عالم الخيال والجمال أين كان يسير حائرا مستغربا في مكان لم يره من قبل وفجأة تظهر أمامه جماعة من الرجال يلبسون لباسا غريبا ويمشون مشية غريبة فوقف متسائلا :. ش ش ش شكون هادو ؟ يشبهو في الشناوا؟............غووانغ, ردوا عليه ...بالفعل انهم صينيون جاؤوا ليعينوه ملكا عليهم بدلا من ملكهم الذي توفي. فقرعوا الطبول وأقاموا الاحتفال ورقصت الجواري ووضع الطعام الشهي, ثم فجأة يدخل الوزير .....نيهاو يا مولاي ....لقد جاء يخبر قدوم علماء فلك للمملكة لرصد الكسوف الكلي للشمس. وبينما هم منهمكون في رصد الظاهرة حاصر المغول المملكة واستولوا عليها عندها ارتمى جليل في أحضان وزيره ثم فر هاربا .....آمااااااااا ما حابش نمووووووووووووووووووت ؟ واستيقظ.

ياللهول لقد كان مجرد حلم .. رن الجرس .. حان وقت الذهاب الى المدرسة.

في المدرسة تحدث التلاميذ عن مسابقة علمية جائزتها رحلة إلى الصييييين ؟....وووووووواو , تقول طالبتان .فعلا أجريت المسابقة , وكاد المدير يقع مغشيا عليه عندما أعلن أن الفائز هو طالب من مدرسته وهو عبد الجليل.

يتقدم جليل خطوة أمام الجمهور ويقول: قصتي ليست سوى نص مسرحي أما أنتم فهناك ثلاثة منكم سيكون رحلتهم حقيقية , وصفق الجمهور بحرارة كبيرة لأعضاء المسرحية وهم يؤدون تحية الختام.

ووصلت اللحظة الحاسمة لحظة إعلان النتائج وتحت تصفيق الجمهور قدمت جوائز تشجيعية للمتحصلين على المراتب الثالثة والثانية في المستويات الثانوية الثلاث وعلى خلاف الطبعة السابقة لوحظ تفوق البنات حيث كانت 7 من أصل 10 مراكز من نصيب الفتيات وكانت إحداهن هي صاحبة التذكرة إلى الصين في فئة الأولى ثانوي وشاءت الصدف أن يكون صاحبا التذكرتين الأخريين شابان من نفس الثانوية والتي تحمل اسم ابن باديس ومن الصدف الجميلة أيضا أن اليوم كان عيد ميلاد الفائز في فئة الثانية ثانوي وكانت أجمل جائزة يتلقاها بالمناسبة كما ذكر على لسانه, وقد عبر الفائزون عن امتنانهم و فرحتهم الكبيرة والتي طبعتها كذلك الابتسامة المشرقة لأوليائهم التي تنم عن فخرهم واعتزازهم واغتباطهم الكبير.