Sirius Algeria
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ما هو تدريب الحياة عامة//منقول للفائدة عن طريق جريدة النجاح

اذهب الى الأسفل

ما هو تدريب الحياة عامة//منقول للفائدة عن طريق جريدة النجاح Empty ما هو تدريب الحياة عامة//منقول للفائدة عن طريق جريدة النجاح

مُساهمة من طرف rahmani yassine الأحد أكتوبر 03, 2010 5:41 am

حوار مع جريدتي اقرأ والنجاح



س 1- ما هو تدريب الحياة عامة Life coaching؟

الكوتشينغ هو تفعيل قدرات الشخص الكامنة لرفع أدائه إلى أقصى درجة وهو مساعدة الشخص على التعلم بدلا من تعليمه.

وكلمة Coach معناها "الباص" أو "النقل" باللغة الانجليزية، ولو طبقنا هذا المعنى على الحياة عامة، فالكوتش هو ذلك الشخص الذي يرافقك من المكان الذي أنت فيه إلى المكان الذي ترغب الوصل إليه أو الهدف.

إذن من المهم أن نفهم أن دور الكوتش ليس تدريب الشخص أو تعليمه أي شيء وإنما يفعل عنده القدرة على التعلم المركز والسريع حيث يصبح الشخص بعدئذ مستقل يتعلم لذاته ويكمل حياته بما تعلمه هو بنفسه.

دعني الآن أذكر لك المبادئ الستة الهامة للكوتشينغ والتي تسمح لنا بالتفريق بينه وبين الفروع الأخرى كالتدريب والاستشارة.



1) الشخص يمتلك كل الموارد التي يحتاجها، لا يأتي الشخص للكوتشينغ لكي يصلح عطبا أو خللا ما، لذلك فالحلول كامنة عند الشخص تنتظر التفعيل فقط

2) دور الكوتش هو تطوير قدرة الشخص على استعمال موارده عبر السؤال الدقيق، التحدي والدعم

3) الكوتشينغ يتعامل من الشخص ككل، بماضيه، حاضره ومستقبله. هناك مثلا، غالبا علاقة قوية بين ما يحدث في حياة الشخص العائلية والمهنية

4) الشخص هو الذي يحدد البرنامج أو جدول الأعمال. عندما يتطرق لكل ما في البرنامج ينتهي الكوتشينغ (على الأقل مؤقتا).

5) الكوتش والشخص متساويان، الاثنان يعملان في علاقة شراكة بين راشد وراشد. إذا لم يتوفر هذا الاحترام المتبادل فمن المستبعد أن يستفيد الشخص من حصص الكوتشينغ

6) الكوتشينغ يدور حول التغيير والعمل.

عادة يأتي الشخص للكوتشينغ لأنه يرغب في تغيير شيء ما، ليصبح أكثر فعالية أساسا، ودور الكوتشينغ هو تقليص الفارق بين القدرة الكامنة والأداء. وهذا يعني أنك لا تستطيع مرافقة شخص عبر الكوتشينغ وهو لا يرغب في التغيير.

نتعامل في الكوتشينغ مع ذوات الشخص العاملة والكائنة.

الذات العاملة تركز على النشاطات والمهارات اللازمة للقيام بها وهي عادة التي تأتي بالشخص إلى الكوتشينغ: "علمني كيف أحصل على نتائج أحسن"، "كيف أتعامل مع أبنائي أحسن"، "كيف أحسن من مدخولي المادي"، "كيف أواظب على صلاتي "... الخ.

أما الذات الكائنة فهي تحتوي على الشخصية، القيم والمعتقدات والاحتياجات الأساسية.

وفي الحقيقة الطلب على الكوشتينغ يأتي عادة من تغيير حدث في حياة الشخص، إذا لم يكن هناك أي تغيير، فمن المستبعد أن يكون الشخص راغبا في إتباع الكوتشينغ.

التغيير قد يكون داخلي (من الذات الكائنة): رأس السنة أو عيد الميلاد قد يكون سببا في الرغبة في إعادة النظر في معنى واتجاه الحياة. أو تغيير حصل في دور الشخص كالزواج، أو موت الوالدين أو مولود جديد أو مرض جدي. هناك أيضا تغيرات خارجية على الشخص (الذات العاملة): تحويل على عمل جديد في الشركة، أو فقدان العمل، أو ترقية تحتاج إلى تعلم مهارات جديدة.

التغيير اللازم لمعالجة هذه التغيرات هو التي يخلق برنامج الكوتشينغ.



س2. وماذا يعني تدريب الحياة بالنسبة للجزائري؟

نحن في قسم الكوتشينغ بمركز الذكاء نهتم بالفرد الجزائري، لأنه يعيش في مجتمع له قيمه ومعتقداته وتاريخه وثقافته. وكما تعلم، فإن التفكير وطريقة التفكير هي التي تحدد مصير الإنسان في نهاية الأمر. لكن التفكير ليس مستقل عما تعلمه الشخص من اعتقادات، البعض منها معين على النجاح والبعض الآخر معيق. المشكل هنا أننا لسنا على وعي بما يعيقنا على النجاح. كل ما نحس به هي هذه المشاعر السلبية التي تميز الجزائريين عن غيرهم كالقلق مثلا وغيرها من المشاعر. الكوتشينغ يوفر طرق جديدة وفعالة للتخلص من القيود والمعتقدات المعيقة والتوفيق بين الأهداف والمعتقدات والمشاعر ومن ثم النجاح. والطرق المستعملة هي نفس الطرق المعتمدة من مراكز ومعاهد تنمية القدرات البشرية في البلدان الأوربية وعبر العالم. مما يجعلنا أكثر ثقة في نجاحها.



س3. إلي أي شريحة من المجتمع يتوجه تدريب الحياة؟

يتوجه الكوتشينغ إلى كل ناجح يرغب في التفوق أكثر ويريد استغلال قدراته إلى أقصى درجة، وهو أيضا موجه إلى كل من نجح في بعض المجالات ويواجه صعوبات للنجاح في مجالات أخرى.

مثلا: يمكن أن يكون الشخص قد نجح في مجال المال والأعمال ولكنه يواجه صعوبات كبيرة في المجال العائلي. أو طالب مثلا ناجح في مجال الرياضة ولكنه يواجه صعوبات في دراسته.

وفي الحقيقة، الكوتيشينغ موجه إلى كل من يرغب في النجاح أو يواجه مشاكل أو صعوبات تعذر عليه حلها.



س4.كيف يعرف الشخص انه بحاجة إلى مدرب شخصي؟

عندما يحاول أن يحقق أهدافه ويجرب العديد من الطرق دون جدوى، فهذا يعني أنه لم يتمكن بعد من إدراك شيء ما يجب عليه تغييره لنيل مبتغاه. هنا يأتي دور الكوتشينغ لمرافقة الشخص في عمل مدروس يحدد الشخص من خلاله بنفسه موضع التغيير و يحدد الطرق اللازمة والخطوات العملية للقيام بهذا التغيير اللازم.



س5.ما التغيير الذي سيحدثه التدريب الشخصي في حياة الشخص؟

تخيل معي شخص يحقق أهدافه الواحد تلو الآخر. من المؤكد أنه سوف يحقق له السعادة والرضا على النفس والثقة والعزيمة على مواصلة الحياة وتحقيق انجازات أكبر في حياته. ومن خلال تحقيق الأهداف يكون أحدث التغيير الداخلي اللازم للارتقاء إلى درجات أعلى من الأداء والتميز الإنساني.

ألم يقل ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم: " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ؟



س6. مرافقة شخص في حياته الخاصة ألا تعتبر مخاطرة مهنية؟

قد يكون الأمر يظهر كذلك للوهلة الأولى، ولكن من المهم أن نذكر بأن الكوتش لا يقدم النصائح كما قد يفعله مستشار، ولكنه يدفع الشخص لتساؤلات موجهة تساعده على تحديد الأولويات وتحديد الأهداف والوصول إلى وعي كافي لاستعمال موارده أحسن استعمال. إذن من المهم أن يعلم القارئ الكريم أن الشخص هو الذي يحدد أهدافه وكيفية تحقيقها، مع مساعدة الكوتش بالطبع عبر تقنيات سريعة وفعالة للوصول لهذه النتائج.



س7.هل يمكن القول أن مدرب الحياة عبارة عن طبيب نفسي ومستشار مهني 24 ساعة على 24 ساعة؟

لقد ذكرنا الفرق بين الكوتش والمستشار والطبيب النفسي عندما تكلمنا على المبادئ الأساسية للكوتشينغ.

دعني فقط هنا اشرح الطريقة العملية. يأتي عادة الشخص عندنا بمركز الذكاء الجزائري يطلب الكوتشينغ بغرض تحقيق هدف معين أو حل مشكلة ما. عندئذ يبدأ العمل مع الشخص عبر حصص لا تتجاوز ساعة ونصف من الزمن بمعدل حصة في الشهر لمدة ثلاث أو ستة حصص. المدة قد تكون أقصر أو أطول حسب أهمية الهدف بالنسبة للشخص. في كل حصة يتم التطرق لمواضيع يحددها الشخص وتؤدي إلى خطوات عملية يقوم بها الشخص في الفترة المتزامنة بين الحصص.





س8.ما هي مقومات النجاح في هذا المجال؟

للنجاح في هذا المجال هناك بعض المقومات الواجب توفيرها وهي:

* النية الصادقة في نجاح الشخص الذي يأتي إليك يطلب الكوتشينغ

* القدرة العالية على الاستماع بإخلاص

* الاحترام التام لقيم واعتقادات الآخر

* الجدارة بالثقة

* العمل ابتداء من أهداف الشخص واهتماماته فقط

* الصدق مع الشخص والإخلاص فيما نقترحه عليه.



س9. وهل كل شخص يصلح ليكون مدربا شخصيا؟

في نظري، هناك شرطان أساسيان لابد من توفيرهما لكي يصلح الإنسان لأن يكون كوتش، وهما:

1) حب المساعدة

2) تقدير النفس وتقدير الآخر

في الحقيقية، هناك أربع مواقع في الحياة ابتداء من تقدير النفس.



الأولى: أقدر نفسي – لا أقدر الآخر: في هذه الحالة يدخل الكوتش في صراع مع الشخص همه الوحيد هو البرهان على تفوقه ويركز كل عمله على "إنقاذه" من مشاكله ومن ثم الحصول على الدليل على التفوق.



الثانية: لا أقدر نفسي – لا أقدر الآخر: يتولد هذا الموقع من تشاؤم عميق وخوف من الصراع. يعتقد الإنسان في هذه الحالة أنه لا يوجد حلول، وأن حالة الآخرين بدون أمل، وأن المصير محدد مسبقا ولا يوجد مجال للخيار. كوتش في هذا الموقع سرعان ما يؤول إلى الفشل.



الثالثة: لا أقدر نفسي – اقدر الآخر: يرى الكوتش الآخرين أكثر ذكاء، بأكثر موارد وأهم من نفسه. في هذه الحالة يتعذر على الكوتش تقديم الملاحضات اللازمة والتشجيع اللازم لأن إحساسه بالنقص سوف يحول بينه وبين ذلك.



الرابعة: أقدر نفسي – أقدر الآخر: هي الحالة المثالية. هنا يمارس الكوتش مهنته في حالة ثقة مهما كان الشخص مختلفا عنه: الجنس، السن، المرتبة أو الذكاء. سيتمكن الكوتش أن يبني صدق متبادل بينه وبين الشخص، وسيولد احترام لقيم ومبادئ الشخص ومهاراته الخاصة وكذلك سوف يحترم ويقدر الشخص مهارة الكوتش.

من المهم أن يبقى الكوتش في الموقع الرابع للنجاح في هذا المجال. بالطبع يمكن للكوتش اللجوء إلى تقنيات الكوتشينغ للتنقل إلى هذا الموقع.



س10.أن اختصرت تعريف النجاح في كلمة..ماهي؟

النجاح هو عباة عن أهداف

ولو تسمح لي باستعمال كلمة مرادفة مستوحاة من ديننا الحنيف فسوف استعمل كلمة "النيات" أو "النوايا".



س11.كيف يلخص المدرب نسيم هلال مشوار نجاحه؟





س12.وماذا يتوقع لمستقبل التدريب الشخصي؟

الكوتشينغ لا يزال فتيا في الجزائر. على سبيل المثال، لا أعرف مركز آخر يقدم خدمة الكوتشينغ في الجزائر من غير مركز الذكاء الجزائري الذي أعمل فيه وأشغل مدير قسم الكوتشينغ والذي كان له الشجاعة الكافية للمغامرة في هذا المجال الذي لا يزال مجهولا لحد اليوم و النية الصادقة في تقديم أحسن خدمة للفرد الجزائري.

ولكن الكوتشينغ في الجزائر سوف يتطور بسرعة بكل تأكيد، بنفس الشكل الذي انتشر به في باقي بلدان العالم نظرا لنجاحه الباهر في كل مجالات الحياة. أتوقع أن تكون معاهد متخصصة في التدريب على الكوتشينغ وتخريج أعداد أكبر من المدربين نظرا للطلب المتزايد على هذه المهنة. و أرجو أن يكون لمركز الذكاء الريادة في ذلك كعادته.

أتوقع أيضا أن ينال اهتمام أرباب الأعمال و المسؤولين على تطوير القدرات الفردية والجماعية على مستوى المؤسسات والإدارات والجامعات.



س13. نصيحة للقراء

كل ما هو في العالم بدأ بفكرة في ذهن إنسان. فإذا تمكنت من تصور فكرة ما بإمكانك بالتأكيد النجاح في تحقيقها. عليك لذلك بتحقيق ثلاثة شروط:

* الرغبة في النجاح

* الإيمان بالنجاح

* العلم بكيفية تحقيق هدفك.

عندما تحقق هذه الشروط فالنجاح حليفك لا محالة.




rahmani yassine
rahmani yassine

عدد المساهمات : 252
نقاط : 362
تاريخ التسجيل : 02/08/2009
العمر : 41
الموقع : http://rahmaniastro.wordpress.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى