سنة ابراهيم الخليل

السلام عليكم اخوتي

ذبحنا كبشا و ماذا بعد فكل يوم يذبح الجزارون كباشا و ابقارا لكنه ليس اي ذبح و لا اي كبش انها اضحية عيدنا التي نحيي بها سنة نبينا الكريم ابراهيم الخليل عليه السلام و ما تحمله من عبر و قيم دينية و اخلاقية لابد من التذكير بها فالذكرى تنفعنا

ان عيد الاضحى يذكرنا بتقوية طاعاتنا للمولى و ترتيبها ليس بالذبح فقط بل ببدل كل ما تستطيعه اجسادنا و عقولنا و قلوبنا بالصدقات و الكلمة الطيبة و حتى الابتسامةالصادقة

ما اجمل تلك الاصوات التي تعلوا لترقى الى السماوات العلى بالتكبير و التسبيح و التهليل و الحمد و الدعوات بالخبر و البركات و التي تسيل دموع قلوب المؤمنين و تؤجج شوقهم لعيش تلك اللحظات على قمة عرفة و هم شعث غبر لا يشغلهم غير قرب مولاهم فسبحان الله

اما العبرة الاجمل فتكمن فيما فعله اسماعيل عليه السلام اذ قدم جسده و روحه و شبابه و كل دنياه لابيه دونما خوف او فزع او تردد بارا بذلك له و مطيعا لمولاه و هم ابوه يذبحه فاذا بربه يفتدي ابنه بذبح عظيم ليس لقيمة ما ذبح بل لقيمة ما افتدى انه الانسان الصالح العابد البار بوالديه و الحب المقدس الذي يحمله الاب لابنه و لربه و الطاعة المطلقة الخالصة سبحان الله

كما لا يخفى على مسلم ما تحمله اعيادنا من مشاعر الاخوة و التسامح و صلة القريب و البعيد و الدعاء بالخيرات و البركات فعيدكم مبارك

الله اكبر الله اكبر الله اكبر و سبحان الله و الحمد لله و لا حول و لا قوة الا بالله لا اله الا الله افرحوا اخوتي و ابتهلوا انه العيد هنيئا به لكل المسلمين في كل اقطار المعمورة

اخيرا اوصيكم بحب الله و الرسول المصطفى والخير و الاحسان اوصيكم ثلاثا بالوالدين احسانا حفظكم الله و رعاكم و جعلكم من الفائزين في الدنيا و الاخرة

سبحان الله و بحمده عدد خلقه ورضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته

هذا اكيد بكيرففرحة العيد يستحيل ان تنسينا الام اخواننا و ماسيهم لانهم جزء منا ونحن جزء منهم

فهل عسانا ننهض يوما ننفض الغبار عنا و نسترجع مجد الاسلام و المسلمين و هل من صلاح الدين الايوبي بين ابناء هذا الجيل

الله اكبر كلام يرفع الهمم و يوقظ العقول و القلوب بوركت