لنتعرف على "ليون الإفريقي"
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لنتعرف على "ليون الإفريقي"
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من منكم سمع بالعالم الكبير : الحسن الوزان الزياتي و المعروف عند الغربيين باسم "ليون الإفريقي"
فلنتعرف سويا على عالمنا الجليل
هو أبو علي، الحسن بن محمد الوزَّان الفاسي الزيّاتي، المعروف بـ «ليون الإفريقي». جغرافي، رحّالة، مؤرخ، عارف بالطب.
ولد في مدينة غرناطة ،. لقب الحسن بن محمد بلقب "الزيّاتي" نسبة إلى تجارة الزيت التي كان يعمل بها والده وبلقب "الفاسي" لنزوله وأسرته مدينة فاس كما لقب بالشيخ الفاسي لمعرفته الواسعة بأمور الدين.
هاجرأبو علي الحسن الوزان مع أسرته إلى فاس إثر سقوط مدينة غرناطة سنة 1492م وهو لا يزال طفلاً ابن ثلاث سنين فتم طرد الكثير من العرب إلى خارج المدن الإسبانية لأنهم خيّروا ما بين الطرد والتنصير ففضلوا الأولى وخرجوا من بلاد الأندلس.
استقرت أسرة الزياتي في مدينة فاس المغربية، وهناك نشأ عالمنا الجليل أبو علي الوزان نشأة إسلامية فتثقف بعلوم الدين الإسلامي حتى أجادها، و صار على حداثة سنه، خطيباً في أحد مساجد مدينة فاس. كما انه تعلم اللغة العبرية و اللغة العربية فأتقن قواعدها وأساليبها.
عُرف حسن الوزّان الزياّتي بمحبته للأسفار والتنقل، فقام بأسفار ورحلات كثيرة في البلاد الإفريقية برفقة عمه، وتعلم منها الكثير عن حضارة تلك البلاد وحياة أهلها ،رحلاته الأولى بدأت و هو ابن السادسة عشر عاما فبدأ الكتابة وقام بوضع الملاحظات الخاصة بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية، والسياسية، و تعمق في دراسة الأعراق، والأنساب، وأصول القبائل والعشائر الإفريقية، كما انه رسم المواقع والأمكنة ذات الأهمية والاعتبار، وعاين مجاري المياه والأنهر، وحدّد النقاط التي تمرّ بها وأثرها في حياة الناس..
ثم قام الوزان برحلات أخرى إلى مالي و السودان ، ومن خلال اطلاعه ومشاهداته دوّن طبائع الناس الذين كان يلتقيهم، وقد عرف بأنه ذو مقدرة خاصة على كسب ثقة الآخرين به وإقناعهم بمعلوماته ومعارفه. ونتيجة لكثرة أسفاره شاعت شهرته بين الناس والأمراء وأصحاب الممالك، فسماه بعضهم سفيراً لبلاده ولاسيما أن أسفاره اتجهت نحو الشرق، فزار مصر، والشام، وإيران، والجزيرة العربية، وتركيا، وأرمينيا، وبذلك اشتهر بأنه واحد من أهم الرحالة العالميين.
وفي إحدى رحلاته الإستكشافية و هو عائد إلى المغرب،926هـ وقرب جزيرة جربة التونسية تعرضت سفينته لهجوم مجموعة من قراصنة صقلية فتم أسره ، ...وإن كانت عنايتهم به أكثر من غيره من الأسرى ، فلإنهم عرفوا قيمته وأهميته من خلال المصنفات الجغرافية والخرائط والمعلومات المرافقه له، فشعر آسروه بأن المعلومات التي بحوزته تعدّ كنزاً حقيقياً، ولذلك نقلوه إلى نابولي، ومن ثم إلى روما وأهدوه للبابا ليون العاشر بوصفه رجلاً عارفاً بتاريخ البشر ومواقع المدن وأنساب القبائل والعشائر،
كان البابا ليون العاشر معروفا بحبه للعلم وكان ممن يشجعون طالبيه فسُرَّ كثيراً بأبي علي الوزان و كان يراه بمثابة رسول من رسل المعرفة و تلميذا من تلامذة عصر ذهبي يزخر بالمعارف و منبرا لحضارات مختلفة .
.تأصلت العلاقة بينهما حتى أعطاه الباب اسما اشتقه من اسمه فسماه باسم ليون الافريقي..و بهذا الاسم عرف في الاوساط الغربية
تعلم الإيطالية حتى أتقنها، وعلّم العربية لرجال الكنيسة و لشعب روما ،و قام في تلك المرحلة من حياته بإنجازه للمعجم العربي - العبري - اللاتيني الذي اشتمل على الكثير من المصطلحات والمعاني والمعارف الطبية، والجغرافية، والتاريخية،
بعد ذلك كتب أكثر كتبه شهرة ..كتاب «وصف إفريقيا» الذي تحدث فيه عن الأمكنة الإفريقية وأهلها، وعاداتهم، والقبائل، والأعراق، وقد ترجم الكتاب مباشرة إلى الفرنسية واللاتينية ثم إلى الإنكليزية، ومن بعد إلى الألمانية والهولندية، وقد كانت النسخة الأصلية مكتوبة باللغة الإيطالية.
إن أبا علي الحسن الوزان لم يعتمد على مصادر ومراجع سابقة ليكتب كتابه «وصف إفريقيا» بل كان كل محواه وفقاً لما شاهده، وتبعاً للتجارب التي مرّ بها،
إن مكانة مؤلفات الوزان التي لم يعرفها العرب أو الأفارقة إلا مع سبعينيات هذا القرن، كانت مقصورة على الغرب فلا يجب أن ننسى أنه عاش حوالي عشرين عاما في روما ....و نحن حتى اليوم لم يصلنا الا القليل القليل عن مؤلفاته و بحوثه لانه أكيد خلال العشرين سنة هذه قد ألف و كتب الكثير الذي لازلنا نجهل عنه ح
من بين ما وصلنا ايضا من مؤلفاته "«رسالة عن الشعر العربي وبحوره»، وكتاب عن «سيرته الذاتية».
إذن فبعدما عاش عالمنا الجليل في بلاد الغربة روما عشرين سنة......رجع اخيرا الى بلد عربي مسلم ...رجع الى تونس لتوافيه المنية هناك. عن عمر ناهز الواحد و الستين عام ..كان ذلك عام 1550للميلاد
من منكم سمع بالعالم الكبير : الحسن الوزان الزياتي و المعروف عند الغربيين باسم "ليون الإفريقي"
فلنتعرف سويا على عالمنا الجليل
هو أبو علي، الحسن بن محمد الوزَّان الفاسي الزيّاتي، المعروف بـ «ليون الإفريقي». جغرافي، رحّالة، مؤرخ، عارف بالطب.
ولد في مدينة غرناطة ،. لقب الحسن بن محمد بلقب "الزيّاتي" نسبة إلى تجارة الزيت التي كان يعمل بها والده وبلقب "الفاسي" لنزوله وأسرته مدينة فاس كما لقب بالشيخ الفاسي لمعرفته الواسعة بأمور الدين.
هاجرأبو علي الحسن الوزان مع أسرته إلى فاس إثر سقوط مدينة غرناطة سنة 1492م وهو لا يزال طفلاً ابن ثلاث سنين فتم طرد الكثير من العرب إلى خارج المدن الإسبانية لأنهم خيّروا ما بين الطرد والتنصير ففضلوا الأولى وخرجوا من بلاد الأندلس.
استقرت أسرة الزياتي في مدينة فاس المغربية، وهناك نشأ عالمنا الجليل أبو علي الوزان نشأة إسلامية فتثقف بعلوم الدين الإسلامي حتى أجادها، و صار على حداثة سنه، خطيباً في أحد مساجد مدينة فاس. كما انه تعلم اللغة العبرية و اللغة العربية فأتقن قواعدها وأساليبها.
عُرف حسن الوزّان الزياّتي بمحبته للأسفار والتنقل، فقام بأسفار ورحلات كثيرة في البلاد الإفريقية برفقة عمه، وتعلم منها الكثير عن حضارة تلك البلاد وحياة أهلها ،رحلاته الأولى بدأت و هو ابن السادسة عشر عاما فبدأ الكتابة وقام بوضع الملاحظات الخاصة بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية، والسياسية، و تعمق في دراسة الأعراق، والأنساب، وأصول القبائل والعشائر الإفريقية، كما انه رسم المواقع والأمكنة ذات الأهمية والاعتبار، وعاين مجاري المياه والأنهر، وحدّد النقاط التي تمرّ بها وأثرها في حياة الناس..
ثم قام الوزان برحلات أخرى إلى مالي و السودان ، ومن خلال اطلاعه ومشاهداته دوّن طبائع الناس الذين كان يلتقيهم، وقد عرف بأنه ذو مقدرة خاصة على كسب ثقة الآخرين به وإقناعهم بمعلوماته ومعارفه. ونتيجة لكثرة أسفاره شاعت شهرته بين الناس والأمراء وأصحاب الممالك، فسماه بعضهم سفيراً لبلاده ولاسيما أن أسفاره اتجهت نحو الشرق، فزار مصر، والشام، وإيران، والجزيرة العربية، وتركيا، وأرمينيا، وبذلك اشتهر بأنه واحد من أهم الرحالة العالميين.
وفي إحدى رحلاته الإستكشافية و هو عائد إلى المغرب،926هـ وقرب جزيرة جربة التونسية تعرضت سفينته لهجوم مجموعة من قراصنة صقلية فتم أسره ، ...وإن كانت عنايتهم به أكثر من غيره من الأسرى ، فلإنهم عرفوا قيمته وأهميته من خلال المصنفات الجغرافية والخرائط والمعلومات المرافقه له، فشعر آسروه بأن المعلومات التي بحوزته تعدّ كنزاً حقيقياً، ولذلك نقلوه إلى نابولي، ومن ثم إلى روما وأهدوه للبابا ليون العاشر بوصفه رجلاً عارفاً بتاريخ البشر ومواقع المدن وأنساب القبائل والعشائر،
كان البابا ليون العاشر معروفا بحبه للعلم وكان ممن يشجعون طالبيه فسُرَّ كثيراً بأبي علي الوزان و كان يراه بمثابة رسول من رسل المعرفة و تلميذا من تلامذة عصر ذهبي يزخر بالمعارف و منبرا لحضارات مختلفة .
.تأصلت العلاقة بينهما حتى أعطاه الباب اسما اشتقه من اسمه فسماه باسم ليون الافريقي..و بهذا الاسم عرف في الاوساط الغربية
تعلم الإيطالية حتى أتقنها، وعلّم العربية لرجال الكنيسة و لشعب روما ،و قام في تلك المرحلة من حياته بإنجازه للمعجم العربي - العبري - اللاتيني الذي اشتمل على الكثير من المصطلحات والمعاني والمعارف الطبية، والجغرافية، والتاريخية،
بعد ذلك كتب أكثر كتبه شهرة ..كتاب «وصف إفريقيا» الذي تحدث فيه عن الأمكنة الإفريقية وأهلها، وعاداتهم، والقبائل، والأعراق، وقد ترجم الكتاب مباشرة إلى الفرنسية واللاتينية ثم إلى الإنكليزية، ومن بعد إلى الألمانية والهولندية، وقد كانت النسخة الأصلية مكتوبة باللغة الإيطالية.
إن أبا علي الحسن الوزان لم يعتمد على مصادر ومراجع سابقة ليكتب كتابه «وصف إفريقيا» بل كان كل محواه وفقاً لما شاهده، وتبعاً للتجارب التي مرّ بها،
إن مكانة مؤلفات الوزان التي لم يعرفها العرب أو الأفارقة إلا مع سبعينيات هذا القرن، كانت مقصورة على الغرب فلا يجب أن ننسى أنه عاش حوالي عشرين عاما في روما ....و نحن حتى اليوم لم يصلنا الا القليل القليل عن مؤلفاته و بحوثه لانه أكيد خلال العشرين سنة هذه قد ألف و كتب الكثير الذي لازلنا نجهل عنه ح
من بين ما وصلنا ايضا من مؤلفاته "«رسالة عن الشعر العربي وبحوره»، وكتاب عن «سيرته الذاتية».
إذن فبعدما عاش عالمنا الجليل في بلاد الغربة روما عشرين سنة......رجع اخيرا الى بلد عربي مسلم ...رجع الى تونس لتوافيه المنية هناك. عن عمر ناهز الواحد و الستين عام ..كان ذلك عام 1550للميلاد
وفاء- عدد المساهمات : 443
نقاط : 545
تاريخ التسجيل : 13/10/2008
رد: لنتعرف على "ليون الإفريقي"
بارك الله فيك الاخت وفاء على كل هذه المعلومات الرائعة جدا جدا جدا ...في انتظار شخصية أخرى ...
وليد- عدد المساهمات : 152
نقاط : 219
تاريخ التسجيل : 21/11/2010
العمر : 34
رد: لنتعرف على "ليون الإفريقي"
بارك الله فيك الاخت وفاء على كل هذه المعلومات الرائعة جدا جدا جدا ...في انتظار شخصية أخرى ...
وليد- عدد المساهمات : 152
نقاط : 219
تاريخ التسجيل : 21/11/2010
العمر : 34
رد: لنتعرف على "ليون الإفريقي"
العودة إلى تاريخ الشخصيات تثري رصيدنا المعرفي حقا ، و لكن نفض الغبار عن الأسماء المغمورة و خصوصا الشخصيات العربية و الإسلامية تزيدنا افتخارا و احتراما .
شكرا... في انتظار أسماء جديدة...و شخصيات مفيدة..
شكرا... في انتظار أسماء جديدة...و شخصيات مفيدة..
نبيلة- عدد المساهمات : 13
نقاط : 19
تاريخ التسجيل : 20/06/2009
العمر : 43
رد: لنتعرف على "ليون الإفريقي"
عفوا عفوا عفوا وليد
فعلا نبيلة نفخر جدا بهذه الأسماء و الشخصيات العلمية العربية الإسلامية و حري بنا ان نبحث و نقرأ عنها
فعلا نبيلة نفخر جدا بهذه الأسماء و الشخصيات العلمية العربية الإسلامية و حري بنا ان نبحث و نقرأ عنها
وفاء- عدد المساهمات : 443
نقاط : 545
تاريخ التسجيل : 13/10/2008
رد: لنتعرف على "ليون الإفريقي"
معلومات رائعة
ApÔtre De L'amitié- عدد المساهمات : 5
نقاط : 7
تاريخ التسجيل : 01/10/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى