تقرير لحصة نادي المعرفة ليوم 26 مارس 2009 من طرف مراد ج1
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تقرير لحصة نادي المعرفة ليوم 26 مارس 2009 من طرف مراد ج1
السلام عليكم إخواني هذا تقرير للحصة الإذاعية ليوم 26مارس 2009
كتب القرير أخونا مراد لكن واجه صعوبات في وضعه في المنتدى فارسله لي لأبعثه لكم
قراءة ممتعة
تقرير لحصة نادي المعرفة ليوم 26 مارس 2009
كان ضيف اللقاء الأستاذ جمال ميموني
وكان محور النقاش كما يلي:
برنامج مائة ساعة من الرصد الفلكي هذا البرنامج الذي يندرج في إطار السنة الدولية لعلم الفلك
حيث كل مدينة في العالم تحضر نفسها لهذا العرس الفلكي، كما تمحور النقاش حول المغزى من البرنامج، والتحضيرات الخاصة به.
بعدها تطرقنا إلى الموضوع الأساسي من الحصة المتمثل في خفايا وأعاجيب الكوكب اللغز والمحير انه الزهرة.
ونظرا لأهمية الموضوع ولتعميم الفائدة مع ما تناولته مع الدكتور جمال ميموني، استقيت لكم هذا المقال المختصر من كتاب النظام الشمسي للفلكية الأردنية سناء مصطفى عبدو الباحثة الفلكية من الجمعية الفلكية الأردنية وعضوه الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك والتي سبق وان زارت قسنطينة ضمن فعاليات الصالون الوطني السادس في علم الفلك الجماهيري.
أرجو ذكر المصدر من باب الأمانة العلمية، لمن أراد استعمال المقال.
واختتمت الحصة على امل اللقاء في الأسابيع المقبلة مع جديد العلوم
المقال:
كوكب الزهرة هو ثاني الكواكب بعدا عن الشمس و من ألمع الأجرام السماوية و يأتي في المرتبة الثالثة بعد الشمس و القمر من حيث سطوعه، وليس له أقمار تابعة.
كان كوكب الزهرة يشاهد في الصباح قبيل الشروق و دعوه نجم الصباح وإذا شوهد في المساء بعد الغروب دعي نجم المساء.
مدار الكوكب:
يدور كوكب الزهرة حول الشمس في مدار يتصف بأنه دائري تقريباً وهذا يعني أن الفرق بين بعده عن الشمس في الأوج لا يختلف كثيراً عن بعده في الحضيض أما بعده عن الشمس في المتوسط فيبلغ 108 مليون كلم (0.72 وحدة فلكية).
في حالة الاقتران الداخلي أي أن تكون الشمس و الزهرة والأرض على استقامة واحدة تحدث ظاهرة العبور. وتتكرر هذه الظاهرة من أمام قرص الشمس بشكل دوري (8 سنوات ،121.5 سنة ،8 سنوات ، 105.5 سنة وهكذا) ، وكان أخر عبور لكوكب الزهرة أمام الشمس كان يوم 8 جوان 2004 (للمزيد من المعلومات زر موقع الجمعية www.siriusalgeria.net (
كلما صغرت مساحة الجزء المرصود من سطحه زاد لمعانه!
من أحدا خصائص الكوكب الغريبة بأنه كلما صغرت مساحة الجزء المضيء من سطح الكوكب بالنسبة للراصد زاد تألق هذا الكوكب و لمعانه فكيف هذا ؟
كوكب الزهرة كما ذكرنا كوكباً داخلياً بالنسبة للأرض، ولأن مداره شبه دائري حول الشمس فهو يرى بأطوار مختلفة كالقمر تماما، فيتطور من هلال إلى تربيع إلى بدر وهكذا، وكان العام جاليليو قد رصد هذه الأطوار بواسطة مرقبه عام 1610 م.
واعتبر هذه الأطوار دليلاً قويا على صحة نظرية كوبرنيكس بمركزية الشمس، فلا يمكن أن تحدث هذه الأطوار إلا إذا دار الكوكب حول الشمس، و كان العالم أيدموند هالي في عام 1721 أول من لاحظ أن الكوكب يزداد لمعانه و إشراقه عندما يتناقص حجم الجزء المضيء من سطحه.
نحن نعلم أن البدر أكثر سطوعاً من الهلال ولكن هذا لا ينطبق على الزهرة فعندما يكون الكوكب بدراً يكون في التقابل الأقصى ( الأرض – الشمس – الزهرة) ويكون عندها الكوكب في الطرف البعيد جداً عن الأرض في مداره ويبعد حينها 1.7 وحدة فلكية (257 مليون كلم ) وبسبب بعده نراه قليل اللمعان.
وعندما يأخذ بالحركة باتجاه الأرض يبدأ قرصه المضيء بالتناقص ولكن مع اقترابه من الأرض يزداد لمعانه حتى يصبح في أقصى استطالة له (الشرقية أو الغربية ) فإنه يكون في مرحلة التربيع، وهكذا يستمر ازدياد اللمعان مع اقترابه من الأرض و بنفس الوقت تقل مساحة الجزء المضيء منه، حتى يصل إلى التقابل الأدنى ( الأرض – الزهرة – الشمس) و يكون في أقرب موقع له من الأرض حيث يبعد 0.28 وحدة فلكية تقريبا وتعادل 41 مليون كلم، و بعد أن يتحرك من الاقتران الأدنى يكون ساطعاً جداً مع أنه في طور الهلال، وكما لاحظنا فإن الزهرة من الأجرام التي تقترب من الأرض كثيرا.
من طرف مراد حمدوش
يتبع...
كتب القرير أخونا مراد لكن واجه صعوبات في وضعه في المنتدى فارسله لي لأبعثه لكم
قراءة ممتعة
تقرير لحصة نادي المعرفة ليوم 26 مارس 2009
كان ضيف اللقاء الأستاذ جمال ميموني
وكان محور النقاش كما يلي:
برنامج مائة ساعة من الرصد الفلكي هذا البرنامج الذي يندرج في إطار السنة الدولية لعلم الفلك
حيث كل مدينة في العالم تحضر نفسها لهذا العرس الفلكي، كما تمحور النقاش حول المغزى من البرنامج، والتحضيرات الخاصة به.
بعدها تطرقنا إلى الموضوع الأساسي من الحصة المتمثل في خفايا وأعاجيب الكوكب اللغز والمحير انه الزهرة.
ونظرا لأهمية الموضوع ولتعميم الفائدة مع ما تناولته مع الدكتور جمال ميموني، استقيت لكم هذا المقال المختصر من كتاب النظام الشمسي للفلكية الأردنية سناء مصطفى عبدو الباحثة الفلكية من الجمعية الفلكية الأردنية وعضوه الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك والتي سبق وان زارت قسنطينة ضمن فعاليات الصالون الوطني السادس في علم الفلك الجماهيري.
أرجو ذكر المصدر من باب الأمانة العلمية، لمن أراد استعمال المقال.
واختتمت الحصة على امل اللقاء في الأسابيع المقبلة مع جديد العلوم
المقال:
كوكب الزهرة هو ثاني الكواكب بعدا عن الشمس و من ألمع الأجرام السماوية و يأتي في المرتبة الثالثة بعد الشمس و القمر من حيث سطوعه، وليس له أقمار تابعة.
كان كوكب الزهرة يشاهد في الصباح قبيل الشروق و دعوه نجم الصباح وإذا شوهد في المساء بعد الغروب دعي نجم المساء.
مدار الكوكب:
يدور كوكب الزهرة حول الشمس في مدار يتصف بأنه دائري تقريباً وهذا يعني أن الفرق بين بعده عن الشمس في الأوج لا يختلف كثيراً عن بعده في الحضيض أما بعده عن الشمس في المتوسط فيبلغ 108 مليون كلم (0.72 وحدة فلكية).
في حالة الاقتران الداخلي أي أن تكون الشمس و الزهرة والأرض على استقامة واحدة تحدث ظاهرة العبور. وتتكرر هذه الظاهرة من أمام قرص الشمس بشكل دوري (8 سنوات ،121.5 سنة ،8 سنوات ، 105.5 سنة وهكذا) ، وكان أخر عبور لكوكب الزهرة أمام الشمس كان يوم 8 جوان 2004 (للمزيد من المعلومات زر موقع الجمعية www.siriusalgeria.net (
كلما صغرت مساحة الجزء المرصود من سطحه زاد لمعانه!
من أحدا خصائص الكوكب الغريبة بأنه كلما صغرت مساحة الجزء المضيء من سطح الكوكب بالنسبة للراصد زاد تألق هذا الكوكب و لمعانه فكيف هذا ؟
كوكب الزهرة كما ذكرنا كوكباً داخلياً بالنسبة للأرض، ولأن مداره شبه دائري حول الشمس فهو يرى بأطوار مختلفة كالقمر تماما، فيتطور من هلال إلى تربيع إلى بدر وهكذا، وكان العام جاليليو قد رصد هذه الأطوار بواسطة مرقبه عام 1610 م.
واعتبر هذه الأطوار دليلاً قويا على صحة نظرية كوبرنيكس بمركزية الشمس، فلا يمكن أن تحدث هذه الأطوار إلا إذا دار الكوكب حول الشمس، و كان العالم أيدموند هالي في عام 1721 أول من لاحظ أن الكوكب يزداد لمعانه و إشراقه عندما يتناقص حجم الجزء المضيء من سطحه.
نحن نعلم أن البدر أكثر سطوعاً من الهلال ولكن هذا لا ينطبق على الزهرة فعندما يكون الكوكب بدراً يكون في التقابل الأقصى ( الأرض – الشمس – الزهرة) ويكون عندها الكوكب في الطرف البعيد جداً عن الأرض في مداره ويبعد حينها 1.7 وحدة فلكية (257 مليون كلم ) وبسبب بعده نراه قليل اللمعان.
وعندما يأخذ بالحركة باتجاه الأرض يبدأ قرصه المضيء بالتناقص ولكن مع اقترابه من الأرض يزداد لمعانه حتى يصبح في أقصى استطالة له (الشرقية أو الغربية ) فإنه يكون في مرحلة التربيع، وهكذا يستمر ازدياد اللمعان مع اقترابه من الأرض و بنفس الوقت تقل مساحة الجزء المضيء منه، حتى يصل إلى التقابل الأدنى ( الأرض – الزهرة – الشمس) و يكون في أقرب موقع له من الأرض حيث يبعد 0.28 وحدة فلكية تقريبا وتعادل 41 مليون كلم، و بعد أن يتحرك من الاقتران الأدنى يكون ساطعاً جداً مع أنه في طور الهلال، وكما لاحظنا فإن الزهرة من الأجرام التي تقترب من الأرض كثيرا.
من طرف مراد حمدوش
يتبع...
رد: تقرير لحصة نادي المعرفة ليوم 26 مارس 2009 من طرف مراد ج1
تشرق الشمس غربا!
لم اخطىء في كتابة العنوان لأن الشمس التي نعهدها على الأرض تشرق من الشرق و تغرب في الغرب .ولكن ليس هذا هو الحال على كوكب الزهرة.
استطاع العلماء و باستخدام الموجات الراديوية التي تستطيع اختراق الغيوم و بهدف دراسة سطح الكوكب استطاعوا تحليل الأمواج المرتدة و تفسيرها على ظاهرة دوبلر فوجدوا أن الكوكب يتحرك باتجاه عقارب الساعة أي من الشرق إلى الغرب، بينما الكواكب الأخرى ومثال عليها عطارد يتحرك من الغرب إلى الشرق عكس عقارب الساعة، و هذا يدل على أن ساكن الزهرة لو استطعنا تخيل وجود حياة علية وما أصعب تخيل و جود حياة على الزهرة فإن هذا الإنسان سيرى الشمس تشرق من الغرب و تغرب في الشرق ببطء شديد جدا بسب حركة الكوكب التراجعية.
من هذا استنتج العلماء أن الكوكب لابد انه مقلوب رأسا على عقب وقطبه الشمالي في الأسفل وقطبه الجنوبي في الأعلى ومحور دورانه يميل حوالي 177 ْ عن مستوى تعامد محاور الكوكب مع استواء الشمس (خط البروج).
في كل يوم يمر عام!
لا زلت أتحدث عن غرائب مدار كوكب الزهرة، فالساكن الذي يصعب تخيله على هذا الكوكب في كل يوم يمر عليه يكبر عاماً.
نحن نعلم أن اليوم ينتج بسبب دوران الكوكب حول محوره دورة واحدة، وبسبب دوران الكوكب البطيء جداً حول محوره وفي الواقع هو أبطأ الكواكب في الدوران حول نفسه فإنه يحتاج إلى زمن مقداره 243 يوماً ليتم دورة واحدة حول محوره لينتج اليوم وهذه الفترة هي أطول يوم كوكبي بالنسبة لكواكب المجموعة الشمسية حتى أنها أطول من السنة لكوكب الزهرة!!! كوكب الزهرة يحتاج إلى 225 يوماً ليتم دورة واحدة في مداره حول الشمس، و عليه فالكوكب ينهي دورة واحدة في مداره حول الشمس وينتهي العام ولم ينهي يوما واحدا في دورانه حول نفسه بعد!
جنة أم جحيم؟
كما رأينا أعلاه فان الزهرة يعد توأم الأرض وهو اللامع المشرق المتلألئ، وعندما تم رصد الغيوم التي تغلف سطح الكوكب بدأ الاعتقاد بأنه لابد من وجود حياة ومياه ومحيطات وغابات تحت هذا الستار الدافئ من الغيوم، وأطلق البعض لخياله العنان لتصور الحياة الهانئة على هذا الكوكب الدافئ القريب من الشمس، وشبه الكوكب بالفردوس بغاباته و عيون الماء الدافئة والجو المعتدل طوال العام وألهبت هذه التصورات خيال الأدباء والفنانين وأصبحت موضوع كثير من اللوحات والرسومات، و بسب عدم قدرة الإنسان في تلك الفترة وباستخدام المراقب الأرضية من دراسة سطحه أسهب الجميع في التخيلات.
و كم كانت المفاجئة - وهذه الكلمة ليست غريبة عندما نتحدث عن الزهرة - عندما تمت دراسة كوكب الزهرة عن كثب وباستخدام المركبات الغير مأهولة والتي بدأت من روسيا في سلسلة مركبات فينيرا Venera إذ كانت أول رحلة إلى الزهرة فينيرا-1 بتاريخ 12/2/1961.
وتلتها سلسلة مركبات مارينر الأمريكية وكانت أول رحلة مارينر-1 بتاريخ 7/1967 و تلا كل منها عدد كبير من الرحلات مثل بيونيرPioneer Venus 1&2 وذلك في العام 1978 واستمر عمل هذه المركبة حتى عام 1992، ثم كان إطلاق مسبار مجلان Magellan probe الذي بدأ ببث صور ومعلومات عن الكوكب عام 1990 ودخلت هذه المركبة طبقات الغلاف الجوي السميك للكوكب وبدأت ببث المعلومات الحديثة عام 1994 ثم اصطدمت بسطح الكوكب وانتهت رحلتها بعد بث معلومات غاية في الأهمية.
ومن نتائج هذه الرحلات كانت المفاجأة، وجد كوكباً مجهولاً، حاراً جداً، جافاً جداً ولعل أفضل تشبيه له هو مقلاة فارغة وضعت على النار مدة طويلة فالغيوم المتراكمة والضغط الجوي المرتفع جدا
وأينما توجهت تواجه نفس الظروف! فليس هناك اختلاف بين منطقة الليل أو منطقة النهار وبين منطقة الاستواء أو منطقة الأقطاب فالجو دائما خانق الحرارة و جاف جداً و أيما تشبيه سيكون أفضل من كلمة الجحيم.
كوكب الدفيئة (مفعول البيت الزجاجي):
درست المسابير الفضائية الغلاف السميك لكوكب الزهرة والممتد إلى حوالي مسافات كبيرة فوق سطح الأرض ويشكل ضغطاً على سطح الزهرة يعادل 90مرة أكثر من الضغط الجوي على سطح الأرض، ولتشبيه ذلك تخيّل أنك على عمق 1000متر في قاع المحيط بدون واقي من ضغط الماء هكذا هو حال الضغط المرتفع على سطح الزهرة.
مع ارتفاع الضغط الشديد ترتفع الحرارة بشكل كبير وكلما انخفضنا من أعالي الغيوم باتجاه سطح الكوكب زادت درجات الحرارة ارتفاعاً لتصل إلى حوالي 750 ْ كلفن (400-460 ْ س)، كل هذا بسبب طبقة الغيوم السميكة جداً والتي تحيط بالكوكب! و من خلال دراسة انعكاسية جزيئاتها العالية وجد أنها غيوم تحوي قطرات من حمض الكبريت وهذا هو سبب لونها الأصفر الشاحب، فالأمطار على سطح هذا الكوكب أمطار حمضية ولكن هذه القطرات المتساقطة نحو أرض الكوكب تعود وتتبخر قبل أن تصل السطح بفعل الحرارة الهائلة.
يرجع مصدر هذا الغازات مثل الكبريت وثاني أكسيد الكبريت إلى البراكين على سطح الكوكب،التي بثتها، وحدث بعد ذلك تفاعلات كيميائية حرارية بينها في طبقات الغيوم الحارة وتفاعلات ضوئية أدت إلى تراكم الحمض.
هذا الجو السميك المحيط بالزهرة يتركب في معظمة من غاز ثاني أكسيد الكربون حيث يصل تركيزه إلى 97% ومن النيتروجين بنسبة 3% وهذا الغازات تعمل عمل غازات الدفيئة فعند سقوط أشعة الشمس على الكوكب فإنها تخترق الغيوم لتصل إلى السطح ثم تنعكس عن السطح، ولكن الغازات في الجو تقوم بامتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء المنعكسة وترد الجزء الباقي إلى السطح ثانية وهكذا تحجز الحرارة في الداخل، وهكذا يستمر امتصاص الطاقة ويستمر ارتفاع درجة الحرارة، حتى أصبحت الحرارة على كوكب الزهرة من أعلى درجات الحرارة بين أفراد المجموعة الشمسية !وليس كما يظن البعض أن عطارد هو الأعلى درجة حرارة لأنه الأقرب إلى الشمس، وذلك لان الزهرة وعلى أي بقعة من أرض هذا الكوكب ليلاً كانت أم نهاراً قطبية أم استوائية الحرارة مرتفعة فلا فرق بين أي جزئ في أي وقت من حيث الحرارة المرتفعة.
لماذا الأرض ليست كالزهرة؟
يعتقد العلماء أنه في بداية تكون النظام الشمسي كانت الظروف على الكوكب الزهرة والأرض متشابهة وكانت الشمس حينها باردة، وعندما اشتدت الحرارة على الشمس ولأن الزهرة اقرب إلى الشمس من الأرض - فهي تبعد فقط 108 مليون كلم - بدأت المحيطات بالتبخر و بدأ انحلال CO2 من الصخور الطباشيرية بفعل الحرارة، وبدأ هذا الغاز بالتراكم في الجو، وعمل على اصطياد الحرارة تدريجياً، فبدأت الحرارة بالارتفاع وازداد التبخر وازداد تراكم CO2 في الجو وازداد بذلك عمل الدفيئة(مفعول البيت الزجاجي) وبدأت درجة حرارة الكوكب بالارتفاع، وهكذا حتى تراكمت الغيوم والغازات وأصبح الجو جافاً وحارا، و لم تستطع الشمس أن تقوم بهذا التأثير على الأرض لبعدها عنها والذي يبلغ بالمتوسط 150 مليون كلم.
و الآن السؤال الذي يطرح نفسه لو أخذنا الأرض ووضعناها مكان الزهرة يا ترى ما الذي سيحدث؟.
أولا ستتضاعف كمية أشعة الشمس الساقطة عليه وستبدأ درجة حرارة الكوكب بالارتفاع، ثم ستتبخر المياه الموجود في المحيطات، ويزداد وجود CO2 في الجو من الصخور السطحية الطباشيرية بفعل الحرارة ،فيزيد تراكمه من عمل الدفيئة التي تزيد من درجة حرارة الجو الذي يزيد من تراكم CO2في الجو وهكذا ..حتى يصبح الجو جافاً وحاراً، وطالما بدأت هذه السلسة من التفاعلات فلن تتوقف أبدا.
لا شك بقدرة الله و حكمته عندما وضع الأرض على هذا البعد المثالي ليحفظ للإنسان جواً مثالياً للحياة.
من كتاب النظام الشمسي للمؤلفة سناء مصطفى عبدو بالتصرف
هذا هو الجزء الثاني
كتب من طرف حمدوش مراد
لم اخطىء في كتابة العنوان لأن الشمس التي نعهدها على الأرض تشرق من الشرق و تغرب في الغرب .ولكن ليس هذا هو الحال على كوكب الزهرة.
استطاع العلماء و باستخدام الموجات الراديوية التي تستطيع اختراق الغيوم و بهدف دراسة سطح الكوكب استطاعوا تحليل الأمواج المرتدة و تفسيرها على ظاهرة دوبلر فوجدوا أن الكوكب يتحرك باتجاه عقارب الساعة أي من الشرق إلى الغرب، بينما الكواكب الأخرى ومثال عليها عطارد يتحرك من الغرب إلى الشرق عكس عقارب الساعة، و هذا يدل على أن ساكن الزهرة لو استطعنا تخيل وجود حياة علية وما أصعب تخيل و جود حياة على الزهرة فإن هذا الإنسان سيرى الشمس تشرق من الغرب و تغرب في الشرق ببطء شديد جدا بسب حركة الكوكب التراجعية.
من هذا استنتج العلماء أن الكوكب لابد انه مقلوب رأسا على عقب وقطبه الشمالي في الأسفل وقطبه الجنوبي في الأعلى ومحور دورانه يميل حوالي 177 ْ عن مستوى تعامد محاور الكوكب مع استواء الشمس (خط البروج).
في كل يوم يمر عام!
لا زلت أتحدث عن غرائب مدار كوكب الزهرة، فالساكن الذي يصعب تخيله على هذا الكوكب في كل يوم يمر عليه يكبر عاماً.
نحن نعلم أن اليوم ينتج بسبب دوران الكوكب حول محوره دورة واحدة، وبسبب دوران الكوكب البطيء جداً حول محوره وفي الواقع هو أبطأ الكواكب في الدوران حول نفسه فإنه يحتاج إلى زمن مقداره 243 يوماً ليتم دورة واحدة حول محوره لينتج اليوم وهذه الفترة هي أطول يوم كوكبي بالنسبة لكواكب المجموعة الشمسية حتى أنها أطول من السنة لكوكب الزهرة!!! كوكب الزهرة يحتاج إلى 225 يوماً ليتم دورة واحدة في مداره حول الشمس، و عليه فالكوكب ينهي دورة واحدة في مداره حول الشمس وينتهي العام ولم ينهي يوما واحدا في دورانه حول نفسه بعد!
جنة أم جحيم؟
كما رأينا أعلاه فان الزهرة يعد توأم الأرض وهو اللامع المشرق المتلألئ، وعندما تم رصد الغيوم التي تغلف سطح الكوكب بدأ الاعتقاد بأنه لابد من وجود حياة ومياه ومحيطات وغابات تحت هذا الستار الدافئ من الغيوم، وأطلق البعض لخياله العنان لتصور الحياة الهانئة على هذا الكوكب الدافئ القريب من الشمس، وشبه الكوكب بالفردوس بغاباته و عيون الماء الدافئة والجو المعتدل طوال العام وألهبت هذه التصورات خيال الأدباء والفنانين وأصبحت موضوع كثير من اللوحات والرسومات، و بسب عدم قدرة الإنسان في تلك الفترة وباستخدام المراقب الأرضية من دراسة سطحه أسهب الجميع في التخيلات.
و كم كانت المفاجئة - وهذه الكلمة ليست غريبة عندما نتحدث عن الزهرة - عندما تمت دراسة كوكب الزهرة عن كثب وباستخدام المركبات الغير مأهولة والتي بدأت من روسيا في سلسلة مركبات فينيرا Venera إذ كانت أول رحلة إلى الزهرة فينيرا-1 بتاريخ 12/2/1961.
وتلتها سلسلة مركبات مارينر الأمريكية وكانت أول رحلة مارينر-1 بتاريخ 7/1967 و تلا كل منها عدد كبير من الرحلات مثل بيونيرPioneer Venus 1&2 وذلك في العام 1978 واستمر عمل هذه المركبة حتى عام 1992، ثم كان إطلاق مسبار مجلان Magellan probe الذي بدأ ببث صور ومعلومات عن الكوكب عام 1990 ودخلت هذه المركبة طبقات الغلاف الجوي السميك للكوكب وبدأت ببث المعلومات الحديثة عام 1994 ثم اصطدمت بسطح الكوكب وانتهت رحلتها بعد بث معلومات غاية في الأهمية.
ومن نتائج هذه الرحلات كانت المفاجأة، وجد كوكباً مجهولاً، حاراً جداً، جافاً جداً ولعل أفضل تشبيه له هو مقلاة فارغة وضعت على النار مدة طويلة فالغيوم المتراكمة والضغط الجوي المرتفع جدا
وأينما توجهت تواجه نفس الظروف! فليس هناك اختلاف بين منطقة الليل أو منطقة النهار وبين منطقة الاستواء أو منطقة الأقطاب فالجو دائما خانق الحرارة و جاف جداً و أيما تشبيه سيكون أفضل من كلمة الجحيم.
كوكب الدفيئة (مفعول البيت الزجاجي):
درست المسابير الفضائية الغلاف السميك لكوكب الزهرة والممتد إلى حوالي مسافات كبيرة فوق سطح الأرض ويشكل ضغطاً على سطح الزهرة يعادل 90مرة أكثر من الضغط الجوي على سطح الأرض، ولتشبيه ذلك تخيّل أنك على عمق 1000متر في قاع المحيط بدون واقي من ضغط الماء هكذا هو حال الضغط المرتفع على سطح الزهرة.
مع ارتفاع الضغط الشديد ترتفع الحرارة بشكل كبير وكلما انخفضنا من أعالي الغيوم باتجاه سطح الكوكب زادت درجات الحرارة ارتفاعاً لتصل إلى حوالي 750 ْ كلفن (400-460 ْ س)، كل هذا بسبب طبقة الغيوم السميكة جداً والتي تحيط بالكوكب! و من خلال دراسة انعكاسية جزيئاتها العالية وجد أنها غيوم تحوي قطرات من حمض الكبريت وهذا هو سبب لونها الأصفر الشاحب، فالأمطار على سطح هذا الكوكب أمطار حمضية ولكن هذه القطرات المتساقطة نحو أرض الكوكب تعود وتتبخر قبل أن تصل السطح بفعل الحرارة الهائلة.
يرجع مصدر هذا الغازات مثل الكبريت وثاني أكسيد الكبريت إلى البراكين على سطح الكوكب،التي بثتها، وحدث بعد ذلك تفاعلات كيميائية حرارية بينها في طبقات الغيوم الحارة وتفاعلات ضوئية أدت إلى تراكم الحمض.
هذا الجو السميك المحيط بالزهرة يتركب في معظمة من غاز ثاني أكسيد الكربون حيث يصل تركيزه إلى 97% ومن النيتروجين بنسبة 3% وهذا الغازات تعمل عمل غازات الدفيئة فعند سقوط أشعة الشمس على الكوكب فإنها تخترق الغيوم لتصل إلى السطح ثم تنعكس عن السطح، ولكن الغازات في الجو تقوم بامتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء المنعكسة وترد الجزء الباقي إلى السطح ثانية وهكذا تحجز الحرارة في الداخل، وهكذا يستمر امتصاص الطاقة ويستمر ارتفاع درجة الحرارة، حتى أصبحت الحرارة على كوكب الزهرة من أعلى درجات الحرارة بين أفراد المجموعة الشمسية !وليس كما يظن البعض أن عطارد هو الأعلى درجة حرارة لأنه الأقرب إلى الشمس، وذلك لان الزهرة وعلى أي بقعة من أرض هذا الكوكب ليلاً كانت أم نهاراً قطبية أم استوائية الحرارة مرتفعة فلا فرق بين أي جزئ في أي وقت من حيث الحرارة المرتفعة.
لماذا الأرض ليست كالزهرة؟
يعتقد العلماء أنه في بداية تكون النظام الشمسي كانت الظروف على الكوكب الزهرة والأرض متشابهة وكانت الشمس حينها باردة، وعندما اشتدت الحرارة على الشمس ولأن الزهرة اقرب إلى الشمس من الأرض - فهي تبعد فقط 108 مليون كلم - بدأت المحيطات بالتبخر و بدأ انحلال CO2 من الصخور الطباشيرية بفعل الحرارة، وبدأ هذا الغاز بالتراكم في الجو، وعمل على اصطياد الحرارة تدريجياً، فبدأت الحرارة بالارتفاع وازداد التبخر وازداد تراكم CO2 في الجو وازداد بذلك عمل الدفيئة(مفعول البيت الزجاجي) وبدأت درجة حرارة الكوكب بالارتفاع، وهكذا حتى تراكمت الغيوم والغازات وأصبح الجو جافاً وحارا، و لم تستطع الشمس أن تقوم بهذا التأثير على الأرض لبعدها عنها والذي يبلغ بالمتوسط 150 مليون كلم.
و الآن السؤال الذي يطرح نفسه لو أخذنا الأرض ووضعناها مكان الزهرة يا ترى ما الذي سيحدث؟.
أولا ستتضاعف كمية أشعة الشمس الساقطة عليه وستبدأ درجة حرارة الكوكب بالارتفاع، ثم ستتبخر المياه الموجود في المحيطات، ويزداد وجود CO2 في الجو من الصخور السطحية الطباشيرية بفعل الحرارة ،فيزيد تراكمه من عمل الدفيئة التي تزيد من درجة حرارة الجو الذي يزيد من تراكم CO2في الجو وهكذا ..حتى يصبح الجو جافاً وحاراً، وطالما بدأت هذه السلسة من التفاعلات فلن تتوقف أبدا.
لا شك بقدرة الله و حكمته عندما وضع الأرض على هذا البعد المثالي ليحفظ للإنسان جواً مثالياً للحياة.
من كتاب النظام الشمسي للمؤلفة سناء مصطفى عبدو بالتصرف
هذا هو الجزء الثاني
كتب من طرف حمدوش مراد
رد: تقرير لحصة نادي المعرفة ليوم 26 مارس 2009 من طرف مراد ج1
بارك الله فيك أخي مراد على هذا التقرير المفصل هكذا نكون اصطدنا عصفورين بحجر واحد من جهة نعرف عن ماذا تحدثتم في الحصة ومن جهة أخرى نستفيد من المعلومات
مواضيع مهمة بارك الله فيكم
VIVE SIRIUS
مواضيع مهمة بارك الله فيكم
VIVE SIRIUS
رد: تقرير لحصة نادي المعرفة ليوم 26 مارس 2009 من طرف مراد ج1
راكم؟؟؟؟؟؟؟حتى لتمممممممممم؟؟؟معندي منزيد
kheiro3000- عدد المساهمات : 327
نقاط : 463
تاريخ التسجيل : 26/01/2009
العمر : 31
مواضيع مماثلة
» تقرير نادي المعرفة ليوم 19 مارس 2010
» تقرير نادي المعرفة ليوم 08/01/2010
» نادي المعرفة ليوم الجمعة 11 مارس 2011
» قصة نادي المعرفة ليوم الجمعة 25 مارس 2011
» نادي المعرفة ليوم 07/05/2009
» تقرير نادي المعرفة ليوم 08/01/2010
» نادي المعرفة ليوم الجمعة 11 مارس 2011
» قصة نادي المعرفة ليوم الجمعة 25 مارس 2011
» نادي المعرفة ليوم 07/05/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى