خليل قنصل يذكرني.........
صفحة 1 من اصل 1
خليل قنصل يذكرني.........
ما حدث من طرف المهندس خليل قنصل ذكرني بما فعله اردوجان الذي أروي عنه في سياق حديثي مايلي
مدينة الرياض، فبراير 2009، وتحديداً بعد مؤتمر دافوس، ترتفع الأعلام التركية باللون الأحمر والهلال الأبيض، إلى جانب الأعلام السعودية الخضراء وقد تجللت بالشهادة، بعد الموقف الشهم من أردوجان في وجه الصهيوني بيريز أبو القنبلة الذرية وسلاح المعبد. وهو تطور يجب أن يأخذ مجراه في السياق التاريخي لنهضة الأمة الإسلامية، وبذلك خدمت إسرائيل الضمير العالمي، من حيث انطلقت بحماقة القتل فحصدت الفشل. وهذا الدرس التاريخي تنبه له المؤرخ البريطاني قديماً حين قال إن إسرائيل رحمة للعرب، فهي من سيوقظهم بالسوط والعذاب!وفي ستينيات القرن العشرين حاول عدنان مندريس أن يعلن عن هويته الحقيقية فكلفه ذلك الشنق، لكن الزمن تغير، ففي مؤتمر دافوس وقف أردوجان كما وقف حمزة يدافع عن أناس يظلمون بغير وجه حق، فمثّل أمته وضمير العثمانيين التاريخي، واستقبل في القسطنطينية الجديدة بمئات الألوف من بني عثمان، مما جعل أرواح خلفاء بني طغرل وبايزيد وسليمان القانوني ترتاح في القبور. والسؤال كيف يتجرأ أردوجان غير العربي، أن يفعل ما يرتعش منه كثير من قادة العرب؟ قصة بعض الأنظمة الحاكمة هي نظرية كوبرنيكوس اجتماعية، فما فعله عالم الفلك لا يقدم ولا يؤخر في حياتنا اليومية، ولكن الكنيسة ارتجت وخرت قبة كنيسة نوتردام لها، بسبب بسيط هو مناقشة مسلمات الكنيسة، فاليوم فلك وغدا عقيدة الصلب. وكلها من وراء انطلاق حرية التفكير لمناقشة المقدس والمسلم به.كذلك الكثير ممن فقدوا عقولهم في محنة غزة، فلم يدركوا التحول المورفولوجي في المنطقة، فخرطشوا البواريد والفرود. ويحق للإنسان اتخاذ أي موقف مع تحمل نتائج عمله، ومع وضع الاحتمال بأنه قد يقتل أناساً يخالفونه الرأي والمنهج، يسميهم شياطين ويسمونه إبليساً.
وهذه الفكرة تصب في خيار المقاومة السلمية، أو خيار العنف والقتل الذي تشربه ضمير إنسان المنطقة إلى حين.
ومن يسمع نظرية اللاعنف يصاب بالذهول من فجور الإنسان، ويتذكر جوهر التقوى داخله، ونفس وما سواها. وهذه تصب عند أردوجان الذي وقف موقف حمزة؛ فقال: لماذا تضربون؟ ولماذا الأطفال تقتلون؟ أِلأنهم دافعوا عن أنفسهم؟ والجواب على هذا معقد ومتعدد، وإن كان فيه جانبان؛ الأول أن من يؤمن بالقتل والقتال متشابه النفسية، ينطلق من نفس القاعدة الروحية في تصفية خصمه.
وأنا أحياناً يمضي بي التصور إلى أن القيامة ستكون من هنا على ما جاء في بعض الأحاديث والمرويات، حيث رحلة الروح في المعراج، وقصة الصلب والمصلبة، والانتحار الجماعي في قلعة الماسادا اليهودية، وتدمير المعبد ونهب الهيكل والدياسبورا على يد تيتيوس، وطاعون نابليون، والحملات الصليبية وأنهار الدماء، فلم تعد أرضاً مقدسة بل حمراء دموية، طرف يسميها أرض الرباط، وطرف يسميها جبل صهيون، وقليلون يرون ما يجري فيها كعار على الإنسانية.
أقول أحياناً هكذا أفكر حين أرى القتل والقتل فقط، فأفقد ثقتي بالإنسان والتاريخ، ثم أقول: لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً، وربما كانت هذه هي مشاعر الناس في القرن المظلم، القرن الثاني عشر للميلاد، حيث تم تدمير القدس وبغداد والأندلس في نصف قرن، على أيدي الغزاة الأجانب.
والجانب الثاني هو موقف أردوجان التركي الذي يستطيع أن يتخذ موقفاً لأن شعبه خلف ظهره، ولو كان مصيره مثل مصير عدنان مندريس الذي شنق، لكن الرجل حزم أمره وتوكل على الله، ومن يتوكل على الله فهو حسبه، إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا
وهذه الفكرة تصب في خيار المقاومة السلمية، أو خيار العنف والقتل الذي تشربه ضمير إنسان المنطقة إلى حين.
ومن يسمع نظرية اللاعنف يصاب بالذهول من فجور الإنسان، ويتذكر جوهر التقوى داخله، ونفس وما سواها. وهذه تصب عند أردوجان الذي وقف موقف حمزة؛ فقال: لماذا تضربون؟ ولماذا الأطفال تقتلون؟ أِلأنهم دافعوا عن أنفسهم؟ والجواب على هذا معقد ومتعدد، وإن كان فيه جانبان؛ الأول أن من يؤمن بالقتل والقتال متشابه النفسية، ينطلق من نفس القاعدة الروحية في تصفية خصمه.
وأنا أحياناً يمضي بي التصور إلى أن القيامة ستكون من هنا على ما جاء في بعض الأحاديث والمرويات، حيث رحلة الروح في المعراج، وقصة الصلب والمصلبة، والانتحار الجماعي في قلعة الماسادا اليهودية، وتدمير المعبد ونهب الهيكل والدياسبورا على يد تيتيوس، وطاعون نابليون، والحملات الصليبية وأنهار الدماء، فلم تعد أرضاً مقدسة بل حمراء دموية، طرف يسميها أرض الرباط، وطرف يسميها جبل صهيون، وقليلون يرون ما يجري فيها كعار على الإنسانية.
أقول أحياناً هكذا أفكر حين أرى القتل والقتل فقط، فأفقد ثقتي بالإنسان والتاريخ، ثم أقول: لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً، وربما كانت هذه هي مشاعر الناس في القرن المظلم، القرن الثاني عشر للميلاد، حيث تم تدمير القدس وبغداد والأندلس في نصف قرن، على أيدي الغزاة الأجانب.
والجانب الثاني هو موقف أردوجان التركي الذي يستطيع أن يتخذ موقفاً لأن شعبه خلف ظهره، ولو كان مصيره مثل مصير عدنان مندريس الذي شنق، لكن الرجل حزم أمره وتوكل على الله، ومن يتوكل على الله فهو حسبه، إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا
rahmani yassine- عدد المساهمات : 252
نقاط : 362
تاريخ التسجيل : 02/08/2009
العمر : 41
الموقع : http://rahmaniastro.wordpress.com/
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى