نظرية الدوائر عند الشيخ عبد الحميد ابن باديس
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نظرية الدوائر عند الشيخ عبد الحميد ابن باديس
السلام عليكم
" ثلاثية الشيخ عبد الحميد ابن باديس مبنية على هرمية تنطلق من واقعية تاريخية و جغرافية محددة، هي تاريخ الجزائر ما قبل الإستعمار الفرنسي ، الضارب في أعماق التاريخ ، وجغرافيتها بحدودها المعروفة دوليا، ولغتها و دينها، المشكلين لروحها و قوامها المعنوي، الذي شكلت و انصهرت فيهما انصهارا طوعيا منذ قرون ألا وهما الإسلام و العربية، وابن باديس يعتبرالوجود الإستعماري المتمثل في الكولون الأوروبيين جسما غريبا عن الأمة الجزائرية، وإن أبدي تسامحا تكتيكيا تجاه ارتباط سياسي يسميه جنسية سياسية،لكنه اشترط فيه المساواة في الحقوق السياسية و الدينية وهو ما لم يكن في الواقع،فقانون الأهالي يقوض هذه الإمكانية....ونحن نتحدث عن التسامح والحوار، فإن هاتين القيمتين لا يمكن تطبيقهما في العلاقات ما بين الشعوب وحتى الأفراد إلا إذا كانت العلاقة متكافئة متساوية، ما بين الأفراد والشعوب ، يطبعها الإحترام المتبادل، وحالة الجنسية السياسية المتمثلة في حالة الشيخ عبد الحميد ابن باديس وشعبه اتجاه فرنسا ليست متكافئة، فإنه أمام تعنت غلاة الإستعمار، يعتبر هذه الدعوة ظرفية و غير واقعية، وبينت تطورات الأحداث صدق تنبؤه هذا، فأساس الحوار و التسامح بين الشعوب هو الندية.
و الشيخ عبد الحميد ابن باديس، على نقيض كل رواد الإصلاح،كعالم ديني يفكر في إطار الدولة-الأمة مكملا ما بدأه الأمير عبد القادر الجزائري،مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، فهو عندما تساءل أمام أعضاء جمعية التربية و التعليم الإسلامية لمن أعيش؟ أجاب محددا اتجاهه ، كمصلح و عالِم،"أعيش للإسلام و الجزائر:، وحتى يزيل اللبس عمن قد يتهمونه، بالوطنية الضيقة، قدم تبريره الفلسفي السياسي، من خلال نظرية الدوائر و ينتقذ أصحاب التصورات الأممية القائمة على فكرة الخلافة عند المسلمين و فكرة الأممية الإشتراكية عند الشيوعيين اليساريين، فدوائره تنطلق أولا من الوطن من الجزائر و خصوصيتها ثم تتسع للأقرب الدائرة العربية فالدائرة الإنسانية.
إذن فنظرية الدوائر ترجمة سياسية لثلاثية الشيخ عبد الحميد ابن باديس في إطار مشروع دولة أمة حديثة معاصرة ،لما لا تكون دولة الإستقلال هي المعبرة عنها تعبيرا أوضح....
وهكذا يصبح من الممكن ، ومن المرغوب فيه، وفق التصور الباديسي التفتح على الثقافة الإنسانيىة، و العلم الكوني، لبناء تقدمنا و ضمان تطورنا و رقينا...للأننا كما يقول:" نحب الإنسانية ونعتبرها كلا و نحب وطننا ونعتبره جزءا ونحب من يحب اللإنسانية و يخدمها، نحب من يحب وطننا ونخدمه و نبغض من يبغضه و يظلمه"
هذا النص مأخود حرفيا عن مقال للدكتورلخضر مدبوح ،عرض في مجلة الحوار الفكري سنة 2004 ، وهي مجلة يصدرها مخبر الدراسات التاريخية و الفلسفية ،جامعة منتوري قسنطينة،ص ص28 29 ,
يشير االمقال إلى أن ابن باديس ليس مصلحا دينيا فقط ، بل فيلسوف يملك نظرية في الإصلاح، تمس كل أبعاد الإصلاح وصاحب المقال يؤكد على نوع الإصلاح السياسي ويأمل أن نقتفي نحن أبناء الجزائر أثره وأن نبني الدولة الجزائريه كما تصورها أبونا الشيخ عبد الحميد ابن باديس.
" ثلاثية الشيخ عبد الحميد ابن باديس مبنية على هرمية تنطلق من واقعية تاريخية و جغرافية محددة، هي تاريخ الجزائر ما قبل الإستعمار الفرنسي ، الضارب في أعماق التاريخ ، وجغرافيتها بحدودها المعروفة دوليا، ولغتها و دينها، المشكلين لروحها و قوامها المعنوي، الذي شكلت و انصهرت فيهما انصهارا طوعيا منذ قرون ألا وهما الإسلام و العربية، وابن باديس يعتبرالوجود الإستعماري المتمثل في الكولون الأوروبيين جسما غريبا عن الأمة الجزائرية، وإن أبدي تسامحا تكتيكيا تجاه ارتباط سياسي يسميه جنسية سياسية،لكنه اشترط فيه المساواة في الحقوق السياسية و الدينية وهو ما لم يكن في الواقع،فقانون الأهالي يقوض هذه الإمكانية....ونحن نتحدث عن التسامح والحوار، فإن هاتين القيمتين لا يمكن تطبيقهما في العلاقات ما بين الشعوب وحتى الأفراد إلا إذا كانت العلاقة متكافئة متساوية، ما بين الأفراد والشعوب ، يطبعها الإحترام المتبادل، وحالة الجنسية السياسية المتمثلة في حالة الشيخ عبد الحميد ابن باديس وشعبه اتجاه فرنسا ليست متكافئة، فإنه أمام تعنت غلاة الإستعمار، يعتبر هذه الدعوة ظرفية و غير واقعية، وبينت تطورات الأحداث صدق تنبؤه هذا، فأساس الحوار و التسامح بين الشعوب هو الندية.
و الشيخ عبد الحميد ابن باديس، على نقيض كل رواد الإصلاح،كعالم ديني يفكر في إطار الدولة-الأمة مكملا ما بدأه الأمير عبد القادر الجزائري،مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، فهو عندما تساءل أمام أعضاء جمعية التربية و التعليم الإسلامية لمن أعيش؟ أجاب محددا اتجاهه ، كمصلح و عالِم،"أعيش للإسلام و الجزائر:، وحتى يزيل اللبس عمن قد يتهمونه، بالوطنية الضيقة، قدم تبريره الفلسفي السياسي، من خلال نظرية الدوائر و ينتقذ أصحاب التصورات الأممية القائمة على فكرة الخلافة عند المسلمين و فكرة الأممية الإشتراكية عند الشيوعيين اليساريين، فدوائره تنطلق أولا من الوطن من الجزائر و خصوصيتها ثم تتسع للأقرب الدائرة العربية فالدائرة الإنسانية.
إذن فنظرية الدوائر ترجمة سياسية لثلاثية الشيخ عبد الحميد ابن باديس في إطار مشروع دولة أمة حديثة معاصرة ،لما لا تكون دولة الإستقلال هي المعبرة عنها تعبيرا أوضح....
وهكذا يصبح من الممكن ، ومن المرغوب فيه، وفق التصور الباديسي التفتح على الثقافة الإنسانيىة، و العلم الكوني، لبناء تقدمنا و ضمان تطورنا و رقينا...للأننا كما يقول:" نحب الإنسانية ونعتبرها كلا و نحب وطننا ونعتبره جزءا ونحب من يحب اللإنسانية و يخدمها، نحب من يحب وطننا ونخدمه و نبغض من يبغضه و يظلمه"
هذا النص مأخود حرفيا عن مقال للدكتورلخضر مدبوح ،عرض في مجلة الحوار الفكري سنة 2004 ، وهي مجلة يصدرها مخبر الدراسات التاريخية و الفلسفية ،جامعة منتوري قسنطينة،ص ص28 29 ,
يشير االمقال إلى أن ابن باديس ليس مصلحا دينيا فقط ، بل فيلسوف يملك نظرية في الإصلاح، تمس كل أبعاد الإصلاح وصاحب المقال يؤكد على نوع الإصلاح السياسي ويأمل أن نقتفي نحن أبناء الجزائر أثره وأن نبني الدولة الجزائريه كما تصورها أبونا الشيخ عبد الحميد ابن باديس.
وافية- عدد المساهمات : 32
نقاط : 37
تاريخ التسجيل : 06/09/2009
رد: نظرية الدوائر عند الشيخ عبد الحميد ابن باديس
باااا رك الله فيك الاخت ...
وليد- عدد المساهمات : 152
نقاط : 219
تاريخ التسجيل : 21/11/2010
العمر : 34
رد: نظرية الدوائر عند الشيخ عبد الحميد ابن باديس
بارك الله فيك أختي وافية ، و كرد أقول
أن الشيخ ابن باديس لم يكن مجرد مصلح فقط ، بل كان فيلسوفا لأن هدفه تجاوز الإصلاح إلى التغيير ، و هذه الرؤية لا يتميز بها إلا من كان يحمل عبء التفكير في الأمة و نهضتها ، فقدره أنه فكر وقدر واستطاع أن يغير ، ولا يمكن لأي أحد أن يشكك في وطنيته لأن الكفاءة السياسية تتطلب دبلوماسية تحرك الواقع من أعماقه ، فتستنطق التغيير الجذري و تفسح له المجال للعيش واقعيا.
أن الشيخ ابن باديس لم يكن مجرد مصلح فقط ، بل كان فيلسوفا لأن هدفه تجاوز الإصلاح إلى التغيير ، و هذه الرؤية لا يتميز بها إلا من كان يحمل عبء التفكير في الأمة و نهضتها ، فقدره أنه فكر وقدر واستطاع أن يغير ، ولا يمكن لأي أحد أن يشكك في وطنيته لأن الكفاءة السياسية تتطلب دبلوماسية تحرك الواقع من أعماقه ، فتستنطق التغيير الجذري و تفسح له المجال للعيش واقعيا.
نبيلة- عدد المساهمات : 13
نقاط : 19
تاريخ التسجيل : 20/06/2009
العمر : 43
رد: نظرية الدوائر عند الشيخ عبد الحميد ابن باديس
شكرا لك أختي نبيلة، افتقدناك كثيرا وعودة ميمونة
أما ابن باديس فالحديث عنه يطول ولن نوفي بحق الشخصية إلا إدا التمسنا لها دراسات وافية واهتمام أكثرلأني على يقين أن سر نهضتنا وراءه اقتفاء درس ابن باديس
أما ابن باديس فالحديث عنه يطول ولن نوفي بحق الشخصية إلا إدا التمسنا لها دراسات وافية واهتمام أكثرلأني على يقين أن سر نهضتنا وراءه اقتفاء درس ابن باديس
وافية- عدد المساهمات : 32
نقاط : 37
تاريخ التسجيل : 06/09/2009
مواضيع مماثلة
» نظرية الخلق والتوسع بين القرآن والعلم(2)
» فيديو عن العلامة الجزائري عبد الحميد بن باديس
» عظيم الجزائر ابن باديس
» نظرية جديدة حول تكون المجرات
» نظرية الخلق والتوسع بين القرآن والعلم
» فيديو عن العلامة الجزائري عبد الحميد بن باديس
» عظيم الجزائر ابن باديس
» نظرية جديدة حول تكون المجرات
» نظرية الخلق والتوسع بين القرآن والعلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى