شبهات حول القرآن - الغروب في عين حمئة
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
شبهات حول القرآن - الغروب في عين حمئة
السلام عليكم اخواني الكرام واعتذر على الانقطاع - الاجباري - وبعد: فهذا موضوع ارى ان اشرككم فيه وهو الجواب عن شبهة أن القرآن يقول بأن الشمس تغرب في عين حمئة، أي في في منبع مائي طيني وهذا لما في قصة ذي القرنين في صورة الكهف عند قوله تعالى :
{( حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب فى عين حمئة ووجد عندها قوماً }[ الكهف : 86 ] .
واليكم الجواب عن المسألة وهو للاستاذ محمد عمارة في كتابه شبهات حول القرآن الكريم يقول:
"تغرب الشمس فى عين حمئة حسب القرآن [ 18 : 86 ] ، وهذا مخالف للعلم الثابت . فكيف يقال : إن القرآن لا يتناقض مع الحقائق العلمية الثابتة ؟
الجواب:
فى حكاية القرآن الكريم لنبأ ( ذى القرنين ) حديث عن أنه إبان رحلته ( حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب فى عين حمئة ووجد عندها قوماً ) [ الكهف : 86 ] .
والعين الحمئة هى عين الماء ذات الحمأ ، أى ذات الطين الأسود المنتن .
ولما كان العلم الثابت قد قطعت حقائقه بأن الأرض كروية ، وأنها تدور حول نفسها وحول الشمس ، فإن غروب الشمس ليس اختفاء فى عين أو غير عين ، حمئة أو غير حمئة .. والسؤال : هل هناك تعارض بين حقائق هذا العلم الثابت وبين النص القرآنى ؟
ليس هناك أدنى تعارض ـ ولا حتى شبهة تعارض ـ بين النص القرآنى وبين الحقائق العلمية .. ذلك أن حديث القرآن هنا هو عن الرؤية البصرية للقوم الذين ذهب إليهم ذو القرنين ، فمنتهى أفق بصرهم قد جعلهم يرون اختفاء الشمس ـ غروبها ـ فى هذه البحيرة ( العين الحمئة ) .. وذلك مثل من يجلس منا على شاطئ البحر عند غروب الشمس ، فإن أفق بصره يجعله يرى قرص الشمس يغوص ـ رويداً رويداً ـ فى قلب ماء البحر ..
فالحكاية هنا عن ما يحسبه الرائى غروباً فى العين الحمئة ، أو فى البحر المحيط .. وليست الحكاية عن إخبار القرآن بالحقيقة العلمية الخاصة بدوران الأرض حول الشمس ، وعن ماذا يعنيه العلم فى مسألة الغروب .
وقد نقل القفال أبو بكر الشاشى محمد بن أحمد بن الحسين بن عمر ( 429 ـ 507 هـ / 1037 ـ 1114 م ) عن بعض العلماء تفسيراً ـ لهذه الرؤية ـ متسقاً مع الحقيقة العلمية ، فقال : " ليس المراد أنه [ أى ذى القرنين ] انتهى إلى الشمس مشرقاً ومغرباً حتى وصل إلى جرمها ومسها .. فهى أعظم من أن تدخل فى عين من عيون الأرض ، بل هى أكبر من الأرض أضعافاً مضاعفة ، وإنما المراد أنه انتهى إلى آخر العمارة [ أى البقاع المعمورة والمأهولة ] من جهة المغرب ومن جهة المشرق ، فوجدها فى رأى العين تغرب فى عين حمئة ، كما أنا نشاهدها فى الأرض الملساء كأنها تدخل فى الأرض ، ولهذا قال : ( وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها ستراً ) [ الكهف 90 ] ، ولم يرد أنها تطلع عليهم بأن تماسهم وتلاصقهم ، بل أراد أنهم أول من تطلع عليهم .. " [ القرطبى ج 11 ص 49 ، 50 ] .
فالوصف هو لرؤية العين ، وثقافة الرائى .. وليس للحقيقة العلمية الخاصة بالشمس فى علاقتها بالأرض ودورانها ، وحقيقة المعنى العلمى للشروق والغروب .
فلا تناقض بين النص القرآنى وبين الثابت من حقائق العلوم .
{( حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب فى عين حمئة ووجد عندها قوماً }[ الكهف : 86 ] .
واليكم الجواب عن المسألة وهو للاستاذ محمد عمارة في كتابه شبهات حول القرآن الكريم يقول:
"تغرب الشمس فى عين حمئة حسب القرآن [ 18 : 86 ] ، وهذا مخالف للعلم الثابت . فكيف يقال : إن القرآن لا يتناقض مع الحقائق العلمية الثابتة ؟
الجواب:
فى حكاية القرآن الكريم لنبأ ( ذى القرنين ) حديث عن أنه إبان رحلته ( حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب فى عين حمئة ووجد عندها قوماً ) [ الكهف : 86 ] .
والعين الحمئة هى عين الماء ذات الحمأ ، أى ذات الطين الأسود المنتن .
ولما كان العلم الثابت قد قطعت حقائقه بأن الأرض كروية ، وأنها تدور حول نفسها وحول الشمس ، فإن غروب الشمس ليس اختفاء فى عين أو غير عين ، حمئة أو غير حمئة .. والسؤال : هل هناك تعارض بين حقائق هذا العلم الثابت وبين النص القرآنى ؟
ليس هناك أدنى تعارض ـ ولا حتى شبهة تعارض ـ بين النص القرآنى وبين الحقائق العلمية .. ذلك أن حديث القرآن هنا هو عن الرؤية البصرية للقوم الذين ذهب إليهم ذو القرنين ، فمنتهى أفق بصرهم قد جعلهم يرون اختفاء الشمس ـ غروبها ـ فى هذه البحيرة ( العين الحمئة ) .. وذلك مثل من يجلس منا على شاطئ البحر عند غروب الشمس ، فإن أفق بصره يجعله يرى قرص الشمس يغوص ـ رويداً رويداً ـ فى قلب ماء البحر ..
فالحكاية هنا عن ما يحسبه الرائى غروباً فى العين الحمئة ، أو فى البحر المحيط .. وليست الحكاية عن إخبار القرآن بالحقيقة العلمية الخاصة بدوران الأرض حول الشمس ، وعن ماذا يعنيه العلم فى مسألة الغروب .
وقد نقل القفال أبو بكر الشاشى محمد بن أحمد بن الحسين بن عمر ( 429 ـ 507 هـ / 1037 ـ 1114 م ) عن بعض العلماء تفسيراً ـ لهذه الرؤية ـ متسقاً مع الحقيقة العلمية ، فقال : " ليس المراد أنه [ أى ذى القرنين ] انتهى إلى الشمس مشرقاً ومغرباً حتى وصل إلى جرمها ومسها .. فهى أعظم من أن تدخل فى عين من عيون الأرض ، بل هى أكبر من الأرض أضعافاً مضاعفة ، وإنما المراد أنه انتهى إلى آخر العمارة [ أى البقاع المعمورة والمأهولة ] من جهة المغرب ومن جهة المشرق ، فوجدها فى رأى العين تغرب فى عين حمئة ، كما أنا نشاهدها فى الأرض الملساء كأنها تدخل فى الأرض ، ولهذا قال : ( وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها ستراً ) [ الكهف 90 ] ، ولم يرد أنها تطلع عليهم بأن تماسهم وتلاصقهم ، بل أراد أنهم أول من تطلع عليهم .. " [ القرطبى ج 11 ص 49 ، 50 ] .
فالوصف هو لرؤية العين ، وثقافة الرائى .. وليس للحقيقة العلمية الخاصة بالشمس فى علاقتها بالأرض ودورانها ، وحقيقة المعنى العلمى للشروق والغروب .
فلا تناقض بين النص القرآنى وبين الثابت من حقائق العلوم .
عدل سابقا من قبل بلال الشعراوي في الخميس مايو 12, 2011 1:37 pm عدل 1 مرات
بلال الشعراوي- عدد المساهمات : 372
نقاط : 336
تاريخ التسجيل : 28/11/2008
العمر : 40
بلال الشعراوي- عدد المساهمات : 372
نقاط : 336
تاريخ التسجيل : 28/11/2008
العمر : 40
رد: شبهات حول القرآن - الغروب في عين حمئة
رد
السلام عليكم أخي بلال أما بعد
فمشكلة العلاقة بين العلم و القرآن أكبر من أن تناقش في أسطر قليلة ، و مع ذلك يمكن التطرق إليها من زاويتين : إحداهما تربط بينهما إلى درجة التطابق ، و الأخرى تفصل بينهما إلى حد اللاتلاقي ، وفي كلتيهما مبالغة ، فمن جهة القرآن مطلق لأنه كلام الله المقدس الذي لا يطاله التغيير و لن يناله التغيير ، و هو كتاب هداية و ليس موسوعة علمية ، و هذا مايستبعد تطابقه مع العلم المرن بحقائقه النسبية ، و من جهة أخرى نجد نتائج العلوم المعاصرة تؤيد آيات كونية كثيرة ، و في هذا رد على الذين يفصلون تماما بين العلم و القرآن ، خصوصا و أن النص القرآني كخطاب موجه للعقل البشري الذي يبحث في تفاصيل هذا الواقع.
إن القراءة الموضوعية لهذه العلاقة هي التي تأحذ من العلم دون أن تضيع فيه ، فتوظف المعطيات العامية في إطار النظرة التحليلية للواقع للوقوف على تفاصيله ، و تعيد ذمجها في قراءة أشمل تستوعب العلم و تتجاوزه من خلال النظرة الكلية التي يمنحنا إياها النص القرآني ، و هنا ينذمج النسبي مع المطلق دون ذوبان أحدهما في الآخر.
السلام عليكم أخي بلال أما بعد
فمشكلة العلاقة بين العلم و القرآن أكبر من أن تناقش في أسطر قليلة ، و مع ذلك يمكن التطرق إليها من زاويتين : إحداهما تربط بينهما إلى درجة التطابق ، و الأخرى تفصل بينهما إلى حد اللاتلاقي ، وفي كلتيهما مبالغة ، فمن جهة القرآن مطلق لأنه كلام الله المقدس الذي لا يطاله التغيير و لن يناله التغيير ، و هو كتاب هداية و ليس موسوعة علمية ، و هذا مايستبعد تطابقه مع العلم المرن بحقائقه النسبية ، و من جهة أخرى نجد نتائج العلوم المعاصرة تؤيد آيات كونية كثيرة ، و في هذا رد على الذين يفصلون تماما بين العلم و القرآن ، خصوصا و أن النص القرآني كخطاب موجه للعقل البشري الذي يبحث في تفاصيل هذا الواقع.
إن القراءة الموضوعية لهذه العلاقة هي التي تأحذ من العلم دون أن تضيع فيه ، فتوظف المعطيات العامية في إطار النظرة التحليلية للواقع للوقوف على تفاصيله ، و تعيد ذمجها في قراءة أشمل تستوعب العلم و تتجاوزه من خلال النظرة الكلية التي يمنحنا إياها النص القرآني ، و هنا ينذمج النسبي مع المطلق دون ذوبان أحدهما في الآخر.
نبيلة- عدد المساهمات : 13
نقاط : 19
تاريخ التسجيل : 20/06/2009
العمر : 43
رد: شبهات حول القرآن - الغروب في عين حمئة
[url="http://www.samygames.com/"][/url]
ميلود س- عدد المساهمات : 12
نقاط : 20
تاريخ التسجيل : 08/06/2011
رد: شبهات حول القرآن - الغروب في عين حمئة
شكرا بلال ..........مواضيعك مميزة كالعادة
حقيقة تفسير فيه من البلاغة والجمال والروعة الكثير الكثير زيادة على أنه منطقي ويقرب المعنى......و هو يدعم اعتقادنا بكمال والله والاعجاز في كلامه المنزل........والله أعلم
مشكلة بعض الناس أنهم يخوضون في التفاسير والآيات حسب الصورة التي يرسمونها خاصة في ما يتعلق بالمشككين في كروية الأرض ودورانها وأشياء من هذا القبيل ويستندون على الآيات القرآنية لتأييد أفكارهم بتفاسير موجهة رغم أنها في ظاهرها تبدو مترابطة لكنها خالية تماما من المنطق و التناغم
حقيقة تفسير فيه من البلاغة والجمال والروعة الكثير الكثير زيادة على أنه منطقي ويقرب المعنى......و هو يدعم اعتقادنا بكمال والله والاعجاز في كلامه المنزل........والله أعلم
مشكلة بعض الناس أنهم يخوضون في التفاسير والآيات حسب الصورة التي يرسمونها خاصة في ما يتعلق بالمشككين في كروية الأرض ودورانها وأشياء من هذا القبيل ويستندون على الآيات القرآنية لتأييد أفكارهم بتفاسير موجهة رغم أنها في ظاهرها تبدو مترابطة لكنها خالية تماما من المنطق و التناغم
عزيزة- عدد المساهمات : 548
نقاط : 623
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
مواضيع مماثلة
» أول إشارة لدوران الأرض حول نفسها من القرآن
» تطابق وصف جهنم والهالة الشمسية (إثبات من القرآن وعلم الفلك)
» معجزة الشعرى في القرآن
» نظرية الخلق والتوسع بين القرآن والعلم
» نظرية الخلق والتوسع بين القرآن والعلم(2)
» تطابق وصف جهنم والهالة الشمسية (إثبات من القرآن وعلم الفلك)
» معجزة الشعرى في القرآن
» نظرية الخلق والتوسع بين القرآن والعلم
» نظرية الخلق والتوسع بين القرآن والعلم(2)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى