بعض نتائج فريقنا في الأخبار

بارك الله فيك أخانا/أختنا mystery (عذرا)
كثرة الاعتذار عن الازعاج هو الازعاج ذاته، فلا داعي.
فإنما داء المتعلم الحرج من السؤال، وقد رأينا أبناء الغرب (أطفال في العاشرة) كيف يأتون للجامعات و يسألون المتخصصين و لا أحد يتحرج.

أولا:صعبة الشرح لكن سأحاول، ولعل لبكير طريقة أحسن للشرح، الزمكان أو spacetime، هو الفكرة التي جاءت بها النسبية العامة لتفسير عمل الجاذبية، ويشمل ثلاثة أبعاد المكان المعروفة، وبعد الزمان كبعد رابع. وحتى لا نعقد القصة. في غياب أي جسم، هذا الزمكان يمكن النظر إليه كمَعْلم ذي ثلاثة أبعاد (+ بعد الزمن)، في هذا المعلم إذا قلنا أن نقطة لها احداثيات (1،1،1،1)، فهذا يعني أنها تبعد وحدة عن المركز في اتجاهات المكان الثلاثة، ووحدة واحدة في اتجاه الزمن (يعني الحدث وقع بعد 1 ثانية مثلا مما اتفقنا أنه بداية المعلم).
الأن إذا وضعنا كتلة ما في مركز المعلم، فالنقطة تبقى في (1،1،1،1) لكن هذا المرة الوحدات في التجاهات مختلفة، فمثلا 1م في الاتجاه x ليست كـ 1 م في الاتجاه y، وهذا ما يعرف بتحدب الزمكان. طبعا الصورة أحسن شيء للشرح، لكن لا يمكننا رسم معلم ذي أربع أبعاد، لكن يمكن الوصول للفكرة في بعدين، أي لو أن معملنا ذو بعدين، ولنتخيله ورقة مطاطية مخططة بخطوط المسافة بين كل منها 1 سم، لو وضعنا وسطها كتلة، فالكتلة ستغير شكل الورقة، وتغير شكل الزمكان. ولو أن جسما سار بخط مستقيم متتبعا واحد من الخطوط قبل وضع الجسم، لكان مساره غير مستقيم، وهو ما يفسر مثلا حركة الكواكب حول الشمس.


الثانية: كتلة الثقب و كيف تُحسب؟ مفهوم كتلة الثقب كمفهوم كتلة أي جسم، هي وزن المادة الموجودة داخل أفق الحدث، وهي تماما كمفهوم كتلة الشمس، ماذا نعني بها؟ هي وزن المواد الموجودة داخل حيز هو سطح الشمس.
المواد المبتلعة لم تختفِ كما يعتقد البعض، وإنما هي موجودة داخل الثقب، ولا يمكنها الخروج لأن الجاذبية كبيرة.
كيف تُحسب؟ تماما كما تُحسب كتلة الأرض و الشمس، وغيرها، نعرف كتلة جسم ما بتتبع حركة جسم ما حوله.

الثالثة: مم يتكون الثقب؟ سأبدا بفكرة بسيطة، كثير من الناس لا يعلم أن الذرات في معظمها فراغ!!.
مثلا لو كانت البروتون بحجم الأرض في ذرة الهيدروجين، لكانت الذرة بقطر وحدة فلكية (البعد بين الشمس و الأرض)، و الباقي كله فراغ.
الثقب الأسود ببساطة هو مادة نُزع الفراغ من ذراتها، المثال الذي ذكرته سابقا أعيده بطريقة أخرى، لو نزعنا الفراغات من كل الذرات على كوكب الأرض لصارت ثقبا أسود بحجم حبة العنب.

أرجو أن لا أكون عقدت الأمور أكثر مم يجب

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
مشكورون يا شباب على الحيوية
ربما سأحاول تبسيط و تلخيص ماقمتم بتقديمه في عدة كلمات حتى يتسنى للجميع الفهم و المتابعة

يتكون الفضاء المرئي من ثلاث أبعاد هى الطول والعرض والإرتفاع وهذه ثابتة ويمكن التحرك فيها يمينا ويسارا اسفل وأعلى
وكانت الحسابات تجري على اساس الأبعاد الثلاثة المكونة للكون الذي نعيش فيه.
أضافت نظرية النسبية بعدا رابعا للأبعاد الثلاثة وهو الزمن ,أدخلت حسابات الزمن في الحسبان.
يمتاز الزمن بإنه بعد يسير إلى الامام فقط وله علاقة بسرعة الجسم فيبطأ إذا كان السرعة تزيد ولاتصل سرعة إلى الحد الأعلى وهي سرعة الضوء.
تم نحت مصطلح الزمكان من الزمان -المكان للإشارة إلى موقع جسم ما في هذا الكون طبقا للابعاد الاربعة

يبدوا أن شهية الجميع قد فتحت والنقاش أصبح أكثر تشويقا وإثارة و هذا يطبع أهمية الموضوع الكبيرة
طبعا الشكر الكبير لصاحبه وكل من ساهم في إثرائه, ولكن !!!!
يبدو أنه كلما توسعنا في المعرفة زادت رغبتنا في اكتشاف المزيد
وبما أن إرضاء الفضول العلمي أمر صعب التحقيق فلدي بعض الأسئلة
في حالة تشكل ثقب أسود في منطقة خالية من النجوم المحيطة فكيف يمكن تصنيف هذا الثقب , خامل منذ الولادة؟؟
وما هو مصيره هل يبقى على حاله إلى ما لا نهاية؟؟
وما هو الحد الأقصى للمادة الذي يمكن لثقب ما أن يلتهمه أم أن قدرته غير محدودة؟؟
وهل تصادم المجرات يمكن أن يعيد لثقب خامل نشاطه ؟
وأخيرا كيف يتحرك الثقب في الفضاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

السلام عليكم
عذرا ما قصدت أن أدفن الموضوع
1- >>في حالة تشكل ثقب أسود في منطقة خالية من النجوم المحيطة فكيف يمكن تصنيف هذا الثقب , خامل منذ الولادة؟؟
هل يمكن لثقب اسود أن يتشكل في منطقة خالية من النجوم؟
الجواب أن هذا مستبعد، لأن الثقوب تتشكل عادة من انفجارات السوبرنوفا، للنجوم الضخمة، هذه النجوم عندما تتكون لا تتكون منفردة، وإنما في عناقيد (clusters)، مم يعني أن احتمال حدوث سوبرنوفا (وبالتالي تشكل ثقب أسود) في منطقة خالية ضعيف جدا، أما إن فرضنا جدلا أن ذلك وقع، فنعم الثقب يكون خاملا من الولادة.

>>وما هو مصيره هل يبقى على حاله إلى ما لا نهاية؟؟
انظر الاجابة السابقة، أما إن وُجد، فيبقى، وتوجد بعض النظريات التي تقول أن المادة العاتمة إنما هي عبارة عن ثقوب سوداء خاملة منتشرة في كل مكان (لكنها لحد الآن مجرد نظريات)

>>وما هو الحد الأقصى للمادة الذي يمكن لثقب ما أن يلتهمه أم أن قدرته غير محدودة؟؟
لا يوجد حد أقصى فيزيائي (يعني قانون يحدده)، لكن الحد هو حد الزمن، يعني لو وُلد ثقب عند بداية الكون،و منذ ذلك الوقت و هو يبتلع المواد فإن كتلته لا تكون إلا بقدر ما ابتلع خلال عمر الكون، مثلا لو قلنا أن الثقب يبتلع ما يعادل شمسا كل سنة منذ خلق الكون فإن كتلته لا يمكن أن تتعدى 13.7 مليار كتلة الشمس.

>>وهل تصادم المجرات يمكن أن يعيد لثقب خامل نشاطه ؟
نعم، و لعله الوسيلة الوحدة لذلك

>>كيف يتحرك الثقب في الفضاء؟
جوابه كجواب، كيف تتحرك النجوم في الفضاء.
يعني له حركة داخل المجرة التي هو جزء منها، فإن كان في مركزها (وهو حال الثقوب فائقة الكتلة: supermassive blackholes)، فهو في المركز لا يتحرك، وإن كان ثقبا أسود نجميا (أي نتاج انفجار سوبر نوفا لنجم كبير)، فحركته تكون في مدار حول مركز المجرة تماما كحركة الشمس مثلا، و مثاله الثقوب Cyg X1, GX339-4 وغيرها الموجدة في مجرتنا. في ثقوب لا تتعدى كتلتها عشرة كتلة الشمس، وهي تتحرك تماما مثل حركة النجوم الاخرى حول مركز المجرة.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم شباب على الحيوية
فعلا أخونا عبد الرحمن فخر لنا جميعا وعليه لا يجب أن يترك هكذا ههههههههه بل يجب علينا إستغلاله أحسن إستغلال وعليه
أعجبني فعلا بحثكم عن الثقوب السوداء و ما تحمله هذه الأجسام من غموض لذا سوف أبقى في نفس السياق ولا بئس من التعمق أكثر في الموضوع
جميل حديثكم على أفق الحدث وعلى حد علمي المتواضع أنه هناك طريقتنا لتعريفه أو ربما تحديده
الأولى كما تفضلتم بشرحها أخ عبد الرحمن عن طريق الأشعة الضوئية .
أما الثانية فهي عن طريق مايسمى بla vitesse de libération
لذا يا أخ عبد الرحمن حبذا لو تطلعنا على الجديد في هذا الموضوع وما حقيقة وجود سرعة تفوق سرعة الضوء

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أشكركم على إثراء هذا الموضوع الذي استفدت منه كثيرا في اللغز الأسود والمعلومات التي انفلتت من هذا الثقب الأسود
فقد لدي سؤال حول ذات الموضوع ألا هل لكم معلومات عن أنه يقال أن ثقوبا سوداء تكونت في العصور الأولى من نشوء الكون تختلف عن الثقوب السوداء الحالية إن صح التعبير. وهل كل الثقوب هي نتاج الموت أو المرحلة الأخيرة من النجم
أرجوا إثراء هذا التساؤل وأجدد شكري لكم إلى الملتقى

مشكرون على التفاعل!

لـ ELIM:
أي نعم، في الحقيقة، أفق الحدث معرف أساسا على سرعة الخروج، أو التحرر (escape velocity)، و هي السرعة اللازمة للخروج من الحقل الجاذبي لجسم ما،و ليسهل الفهم سأطرح المقارنة التالية:
إذا قذفنا جسما من على سطح الأرض فإنه يرتفع ثم يعود، لو زدنا سرعة القذف لزاد الارتفاع الاقصى، لو واصلنا الزيادة فسنصل إلى حد لن يعود فيه الجسم إلى الأرض و إنما سيخرج من مجال الأرض، هذا الحد هو 11 كم/ثانية. هذه السرعة متناسبة مع كتلة الأرض و هي أقل بكثير من سرعة الضوء. و لو زادت كتلة الأرض لزادت سرعة التحرر، فلو أخذنا ثقبا أسود بكتلة كبيرة فإن سرعة التحرر قد تفوق سرعة الضوء، مم يعني أن الضوء لا يملك السرعة الكافية للخروج من مجال الثقب الجاذبي.
لو واصلنا مع مثالنا، 11 كم/ثانية التي تحدثنا عنها هي سرعة الاطلاق على سطح الأرض، وتقل كلما زاد ارتفاع مكان الاطلاق (لأن الجاذبية تقل كلما ابتعدنا عن السطح)، فلو أخذنا جسما ما بسرعة معينة، فإن هناك ارتفاعا محددا تتساوى فيه سرعة التحرر مع سرعة الحركة و كل جسم خارجه يسير بتلك السرعة يكون متحررا من مجال الأرض. هذا الجسم في مثالنا الأرضي هو الهواء الذي يسير بسرعة الصوت و الارتفاع هو حد الغلاف الجوي، وفي الثقب الأسود هو الضوء و الرتفاع هو ما يسمى بأفق الحدث. وهو يعني أن أي شيء داخل أفق الحدث، يبقى هناك لأنه لا يملك السرعة الكافية للخروج. حتى الضوء وهو يسير بأكبر سرعة ممكنة، وهو ما يجعل كل شيء داخل الأفق أسود لأنه ببساطة لا يرسل أي ضوء.

أرجو أن يكون هذا واضحا

أما لسؤال orion_astr
صحيح يبدو أن الثقوب السوداء المولودة في بداية الكون تختلف قليلا عن مثيلاتها حاليا من حيث طريقة التكون لا غير، يُعتقد أنها ولدت من نجوم ضخمة جدا (حدود 1000 كتلة الشمس)، وهو نوع من النجوم يعرف بنجوم الجيل الثالث (population III)، والسبب هو أن بعض الثقوب التي نراها متشكلة مثلا عندما كان عمر الكون نصف عمره الحالي (redshift~1)، فأننا نراها ضخمة أكثر مم يسمح به عمر الكون في تلك الفترة لو أنها ولدت صغيرة ثم التهمت المادة، لهذا فالنطرية تقول أنها لابد أن تكون ولدت كبيرة نوعا ما، لكن هذا يبقى مجالا واسعاا للبحث و هناك من يشتغل عليه.

مشكور أخ عبد الرحمن على التبسيط
إذا على مايبدو أننا نتحدث هنا على إمكانية وجود سرعة تفوق الضوء و لا نتحدث على وجود هذه السرعة خصوصا و أن كتلة الثقب في تزايد مستمر **النشيطة منها **أي أن سرعة التحرر به هي أيضا في تزايد مستمر نسبة للكتلة
وعلى مايبدو أن العلم اللحظة يقف على ضفاف أفق الحدث

السلام عليكم رحمة الله تعالى وبركاته
أشكر جميع المتدخلين لإثراء موضوع الثقوب السوداء فعلا قد استفدت كثيرا بهذا الكم الهائل من المعلومات الجديدة وأشكر الأخ عبد الرحمان على كل ما تفضل به والأبحاث التي قام بها مع فريقه
فقط أود أن أسألكم عن سؤوال حول ذات الموضوع :
1 - ما هي معلوماتكم عن الثقوب السوداء التي تشكلت في الأزمنة الأولى من الكون.
2 - هل الثقوب السوداء هل هي نتاج حقيقي لموت النجم ؟ أم لا .
مرة أخرى أجدد شكري الجزيل لكم وإلى كل الأصدقاء في هذا المنتدى إلى الملتقى

سلام عليكم

صدقت يا ELIM، نحن على الضفة، وننتظر من يقفز

لأخينا orion_astr
الثقوب السوداء في الازمنة القديمة تشبه تماما التي في وقتنا، أو على الأقل هذه ما نعتقده، لأنه لا يوجد سبب لأن تكون مختلفة طبعا لأن الفيزياء واحدة. المشكل حاليا هو صعوبة الحصول على أطياف ثقوب من الازمنة العابرة، لأنها خافتة جدا لبعدها، لذا فإن التحدي هو بناء مراصد حساسة لمحاولة الحصول على أطياف لتلك الثقوب بالدقة العالية.

كل الثقوب هي نتاج انفجاز النجوم، لاننا لا نعلم وسيلة أخرى يمكن أن تشكلها، النقوب العالية الكتلة، يعتقد أنها نتاج تلاحم عدد من الثقوب لأنه كذلك لا توجد فيزياء يمكنها انشاء ثقوب بكتلة عالية، لذا لابد أن تنتج من تلاحم ثقوب صغيرة.

بارك الله في الجميع

ما شاء الله
ضعت في وسط هذا الكم من المعلومات المتقدمة