إسلامية المعرفة: المفاهيم والقضايا الكونية -5- هدية مني إليك يا بلال الشعرواي
صفحة 1 من اصل 1
إسلامية المعرفة: المفاهيم والقضايا الكونية -5- هدية مني إليك يا بلال الشعرواي
ولكن: لماذا القرآن وليس الكتب السماوية الأخرى؟
الإجابة على هذا السؤال تتطلب مساقاً علمياً آخر نكشف فيه عن قاعدة أخرى للمفاهيم تتعلق بمفهوم وتطبيقات الاصطفاء الإلهي للبشر والأرض وللزمان والمكان. فكل الكتب السماوية متنزلة في الأرض المقدسة في حين تنزل القرآن وحده في الأرض الحرام والأرض الحرام أعلى درجة من الأرض المقدسة. والكتب المقدسة تخاطب أقواماً وشعوباً في إطار خطاب حصري موقوت بالزمان والمكان وبالتالي فتلك كتب عهد، أما القرآن فهو للناس كافة ويتسع لمطلق الزمان والمكان، جاء حاملاً الصيرورة الكونية كلها، ومعادلاً بالوعي للوجود الكوني وحركته، وتميز نبيه بأنه نبي الأرض الحرام وخاتم النبيين بذات الوقت، وجاء بدين أكبر درجة من الإيمان وهو الإسلام. فإبراهيم(ع) إمام الناس وموسى إمام المؤمنين(ع) أما محمد(ع) فهو إمام المسلمين بمن فيهم الأنبياء الذين أسلموا والربانيين.
فالقرآن –إذن- هو المقابل الديني للمفاهيم الوضعية ومنه نستمد إسلامية المعرفة، فالمعرفة المقابلة للوضعية لا تكون إلا إسلامية، ولا يمكن أن نطلق عليها اسماً آخر، كالمعرفة الدينية مثلاً والتي يمكن أن تختلط بكتب الأرض المقدسة القابلة للتحريف خلافاً لكتاب الأرض المحرمة الذي لا يمكن أن يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولا ما بين ذلك، بحكم حرمته وليس قدسيته وهو الكتاب الوحيد الذي به حفظ ما سبق من ذكر، وبه تصحّح تحريفات ما نسب ودس بحكم الهيمنة. كما يكون هو المعيار لما يستجد لاحقاً ومستقبلاً فيثبت وينفي، فهو الميزان ولهذا نقيس عليه الأحاديث النبوية الشريفة واجتهادات العلماء.
الإجابة على هذا السؤال تتطلب مساقاً علمياً آخر نكشف فيه عن قاعدة أخرى للمفاهيم تتعلق بمفهوم وتطبيقات الاصطفاء الإلهي للبشر والأرض وللزمان والمكان. فكل الكتب السماوية متنزلة في الأرض المقدسة في حين تنزل القرآن وحده في الأرض الحرام والأرض الحرام أعلى درجة من الأرض المقدسة. والكتب المقدسة تخاطب أقواماً وشعوباً في إطار خطاب حصري موقوت بالزمان والمكان وبالتالي فتلك كتب عهد، أما القرآن فهو للناس كافة ويتسع لمطلق الزمان والمكان، جاء حاملاً الصيرورة الكونية كلها، ومعادلاً بالوعي للوجود الكوني وحركته، وتميز نبيه بأنه نبي الأرض الحرام وخاتم النبيين بذات الوقت، وجاء بدين أكبر درجة من الإيمان وهو الإسلام. فإبراهيم(ع) إمام الناس وموسى إمام المؤمنين(ع) أما محمد(ع) فهو إمام المسلمين بمن فيهم الأنبياء الذين أسلموا والربانيين.
فالقرآن –إذن- هو المقابل الديني للمفاهيم الوضعية ومنه نستمد إسلامية المعرفة، فالمعرفة المقابلة للوضعية لا تكون إلا إسلامية، ولا يمكن أن نطلق عليها اسماً آخر، كالمعرفة الدينية مثلاً والتي يمكن أن تختلط بكتب الأرض المقدسة القابلة للتحريف خلافاً لكتاب الأرض المحرمة الذي لا يمكن أن يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولا ما بين ذلك، بحكم حرمته وليس قدسيته وهو الكتاب الوحيد الذي به حفظ ما سبق من ذكر، وبه تصحّح تحريفات ما نسب ودس بحكم الهيمنة. كما يكون هو المعيار لما يستجد لاحقاً ومستقبلاً فيثبت وينفي، فهو الميزان ولهذا نقيس عليه الأحاديث النبوية الشريفة واجتهادات العلماء.
rahmani yassine- عدد المساهمات : 252
نقاط : 362
تاريخ التسجيل : 02/08/2009
العمر : 41
الموقع : http://rahmaniastro.wordpress.com/
مواضيع مماثلة
» إسلامية المعرفة: المفاهيم والقضايا الكونية -3- هدية مني إليك يا بلال الشعرواي
» إسلامية المعرفة: المفاهيم والقضايا الكونية -4- هدية مني إليك يا بلال الشعرواي
» إسلامية المعرفة: المفاهيم والقضايا الكونية -6- هدية مني إليك يا بلال الشعرواي
» إسلامية المعرفة: المفاهيم والقضايا الكونية -7- هدية مني إليك يا بلال الشعرواي
» إسلامية المعرفة: المفاهيم والقضايا الكونية القراءات التي تستصحب في هذا البحث هدية مني إليك يا بلال الشعرواي
» إسلامية المعرفة: المفاهيم والقضايا الكونية -4- هدية مني إليك يا بلال الشعرواي
» إسلامية المعرفة: المفاهيم والقضايا الكونية -6- هدية مني إليك يا بلال الشعرواي
» إسلامية المعرفة: المفاهيم والقضايا الكونية -7- هدية مني إليك يا بلال الشعرواي
» إسلامية المعرفة: المفاهيم والقضايا الكونية القراءات التي تستصحب في هذا البحث هدية مني إليك يا بلال الشعرواي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى