منذ متى بدأ الناس يهتمون بعلم الفلك؟ وماهي الشعوب التي برعت في هذا العلم؟
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
منذ متى بدأ الناس يهتمون بعلم الفلك؟ وماهي الشعوب التي برعت في هذا العلم؟
من طرف Sirius Ray السبت نوفمبر 29, 2008 12:02 pm
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:
هذا موضوع مأخوذ من موقع ويكيبيدياالموسوعة الحرة يتكلم عن اعتقادات الحضارات القديمة حول علم الفلك:
كان علم الفلك بداية يلقن من قبل كهنة المعابد. وكان لكل من قدماء المصريين والبابليين فلكهم الخاص بهم, فلقد عثر علي تقاويم فوق أغطية التوابيت الفرعونية ترجع لسنة 2000-1600ق.م. ووجد أن أسقف المقابر المملكة الحديثة فد زينت بصور النجوم التي كانت ترى بالسماء وأطلق عليها أسماؤها.
كما وجد في بلاد ما بين النهرين تشكيلات لصور النجوم. وكان البابليون يتنبؤن بدقة بالخسوف والكسوف للشمس والقمر.
وتاريخ الفلك يبدأ منذ عصر ما قبل التاريخ حيث كان الإنسان الأول قد شغل تفكيره بالحركة الظاهرية المتكررة للشمس والقمر وتتابع الليل حيث يظهر الظلام و تظهر النجوم وحيث يتبعه النهار لتتواري في نوره. وكان يعزي هذا للقوى الخارقة لكثير من الآلهة.
عند الصينيين
وكان الصينيون يعتبرون الأرض عربة ضخمة في أركانها أعمدة ترفع مظلة (السماء) وبلاد الصين تقع في وسط هذه العربة ويجري النهر السماوي (النهر الأصفر) من خلال عجلات العربة ويقوم السيد الأعلي المهيمن علي أقدار السماء والأرض بملازمة النجم القطبي بالشمال بينما التنينات تفترس الشمس والقمر.
وفي القرن الثاني ق.م. وضع الفلكي الصيني(هياهونج) نظرية السماء الكروية حيث قال أن الكون بيضة والأرض صفارها و قبة السماء الزرقاء بياضها.
عند الهنود
يعتقد الهنود القدماء ان الارض عبارة عن قوقعة تحملها اربعة افيال عملاقة تقف على ظهر سلحفاة. وهذا يعني انهم كانوا يشعرون بكروية الارض ولهذا اختاروا القوقعة.
عند الروس
كان الروس يعتقدون ان الارض عبارة عن قرص يطفو على الماء تحمله ثلالث حيتان عظيمة.
عند زنوج افريقيا
اعتقدت بعض المجتمعات في افريقيا أن الشمس تسقط كل ليلة عند الافق الغربي الى العالم السفل, فتدفعها الفيلة للأعلى ثانية لتضيء الارض من جديد، وتتابع هذه الحركة يوميا.
عند الهنود الحمر
كان الهنود الحمر يعتقدون ان اميراتهم الصغيرات يجب ان يسهرن على ضوء المشاعل, ليأتي طائر الكونكورد (رسول السماء) ليأخذ المشاعل ويضيء الشمس من جديد.
عند السومريين
اعتقد السومريون أن الأرض هضبة تعلوها القبة السماوية, وتقوم فوق جدار مرتفع علي أطرافها البعيدة, واعتبروا الأرض بانثيون هائل تسكن فوق جبل شاهق.
عند البابليبن
ورأى البابليون أن المحيطات تسند الأرض والسماء، وأن الأرض كتلة جوفاء تطفو فوق تلك المحيطات وفي مركزها تقع مملكة الأموات. لهذا أله البابليون الشمس والقمر. فغالبا ما تصورت الحضارات القديمة
أنهما يعبران قبة السماء فوق عربات تدخل من بوابة مشرق الشمس وتخرج من بوابة مغرب الشمس. وهذه مفاهيم بنيت علي أساسها اتجهات المعابد الجنائزية.
عند الكلدانيين
والكلدانيون من خلال مراقبتهم لحركة الشمس ومواقع النجوم بالسماء وضعوا تقويمهم. واستطاعوا التنبؤ من خلال دورتي الشمس والقمر بحركتيهما ما مكنهم من وضع تقويم البروج، فريطوا من خلالها بين الإنسان وأقداره. واعتبروا أن حركات النجوم إنما هي خاضعة لمشيئة الآلهة. لهذا توأموا بين التنجيم والفلك. ومن خلال تقويم البروج تمكنوا من التنبؤ بكسوف الشمس وخسوف القمر. لكنهم لم يجدوا لها تفسيرا.
وكان تقويمهم يعتمد أساسا علي السنة القمرية التي لم تكن تتوافق مع الفصول المناخية.
عند قدماء المصريين
وكان قدماء المصريين يعتقدون أن الأرض مستطيلة طويلة يتوسطها نهر النيل الذي ينبع من نهر أعظم يجري حولها تسبح فوقه النجوم الآلهة. والسماء ترتكز علي جبال بأركان الكون الأربعة و تتدلى منها هذه النجوم.
لهذا كان الإله رع يسير حول الأرض باستمرار. ليواجه الثعبان أبوبي (رمز قوى الظلام الشريرة) حتى يصبحا خلف الجبال جهة الغرب والتي ترفع السماء. وهناك يهزم رع ويسقط, فيحل الظلام. وفي الصباح ينتصررع علي هذه القوي الشريرة ويستيقظ من جهة الشرق. بينما حورس إله القمر يسير بقاربه ليطوف حول العالم.
وكان القمر بعتبر إحدي عينيه. و يلاحقه أعداؤه لفقيء هذه العين بإلقائها في النيل وينجحوا مجتمعين في هذه
المهمة فيظلم القمر. لكن الإله رع يهب لنجدة عين حورس
(القمر) ويعيدها لحورس.
وتمكنوا منذ 3000 سنة ق.م. بالقيام بالرصد الفلكي وقياس الزمن وتحديده من خلال السنة والأشهر. وبنوا الأهرامات أضلاعها (وجوهها) متجهة للجهات الأربع الأصلية. ومن خلال هذا نجدهم قد حددوا الشمال الحقيقي. والفلك الفرعوني لم يهتموا به عكس بلاد الرافدين ولاسيما بالدورة القمرية. واهتموا بالشمس لأنها كانت ترمز للإله رع.
وفي احدى الرسومات يصور المصريون السماء على انها بقرة عظيمة, حُليت بطنها بالنجوم, وتحتها يقف الاله شو (اله الفضاء) ويرفعها بذراعيه.
ايضا تصور المصريون الشمس وحركاتها كأنها عجل ذهبي, في الصباح يولد من رحم بقرة السماء, ويكبر خلال النهار الى ان يصبح ثورا في المساء, فيلقح امه لكتي تلد شمساً جديدة في الصباح التالي.
وتصوروها أيضا بأنها جُعل يدفع الشمس نحو السماء, كما يفعل الجعل بدحرجة كرة من الروث امامه.
وتصوروها أيضا بأنها امرأة لها طفل يكبر خلال النهار, وفي المساء يصير كهلا ويختفي بعد الغروب في العالم
السفلي.
عند الفارسيين
مفخرة الحضارة الفارسي في علوم الفلك. الأزياج جداول حسابية تبين مواقع النجوم. کان كتب الأزياج عند الفارس الساسانية. والزيج: كلمة معربة، وأصلها بالفارسية (زیگ) أي: الوتر.
في الحضارة الإسلامية نشط علم الفلك في الحضارة العربية في عدة مراحل، ولعل الاهتمام بمتابعة الأهلة لتحديد مواعيد الاشهر القمرية كان بداية العمل في هذا الاتجاه. ويعرف أن بعض العلماء العرب قاموا ببناء مراصد للنجوم في مناطق مختلفة من الدولة الإسلامية.
إبان الحكم الفاطمي برز علم الفلك بسبب اهتمام الحكام به آنذاك، وكانت المعضلة التي حاول الفلكيون آنذات حلها هي مدارات الكواكب حول الأرض، فكانوا يحاولون وضع نظرية جامعة متكاملة تحل حركة الافلاك والنجوم والكواكب، لكنها لم تولد أبداً. فقد كانت نقطة الانطلاق خاطئة دوماً، وهي التسليم بمركزية الأرض.
البيروني وهو أول من اكتشف ميل محور الأرض في دورانها حول نفسها بالنسبة لدورانها حول الشمس، ذلك الاكتشاف
الذي نسبه لنفسه كوبرنيك.
درس إبن الهيثم ظواهر إنكسار الضوء وإنعكاسه بشكل مفصّل ، وخالف الآراء القديمة كنظريات بطليموس ، فنفى ان الرؤية تتم بواسطة أشعة تنبعث من العين ، كما أرسى أساسيات علم العدسات وشرّح العين تشريحا كاملا
والذي نلاحظه من خلال هذا الموضوع أن السماء الليلية كانت محل اهتمام كل الشعوب والحضارات عبر مختلف العصور، حتى أصبح علم الفلك جزءا لا يتجزأ من حياتهم اليومية يستعمله المختصون والعامة
أختكم ريان
هذا موضوع مأخوذ من موقع ويكيبيدياالموسوعة الحرة يتكلم عن اعتقادات الحضارات القديمة حول علم الفلك:
كان علم الفلك بداية يلقن من قبل كهنة المعابد. وكان لكل من قدماء المصريين والبابليين فلكهم الخاص بهم, فلقد عثر علي تقاويم فوق أغطية التوابيت الفرعونية ترجع لسنة 2000-1600ق.م. ووجد أن أسقف المقابر المملكة الحديثة فد زينت بصور النجوم التي كانت ترى بالسماء وأطلق عليها أسماؤها.
كما وجد في بلاد ما بين النهرين تشكيلات لصور النجوم. وكان البابليون يتنبؤن بدقة بالخسوف والكسوف للشمس والقمر.
وتاريخ الفلك يبدأ منذ عصر ما قبل التاريخ حيث كان الإنسان الأول قد شغل تفكيره بالحركة الظاهرية المتكررة للشمس والقمر وتتابع الليل حيث يظهر الظلام و تظهر النجوم وحيث يتبعه النهار لتتواري في نوره. وكان يعزي هذا للقوى الخارقة لكثير من الآلهة.
عند الصينيين
وكان الصينيون يعتبرون الأرض عربة ضخمة في أركانها أعمدة ترفع مظلة (السماء) وبلاد الصين تقع في وسط هذه العربة ويجري النهر السماوي (النهر الأصفر) من خلال عجلات العربة ويقوم السيد الأعلي المهيمن علي أقدار السماء والأرض بملازمة النجم القطبي بالشمال بينما التنينات تفترس الشمس والقمر.
وفي القرن الثاني ق.م. وضع الفلكي الصيني(هياهونج) نظرية السماء الكروية حيث قال أن الكون بيضة والأرض صفارها و قبة السماء الزرقاء بياضها.
عند الهنود
يعتقد الهنود القدماء ان الارض عبارة عن قوقعة تحملها اربعة افيال عملاقة تقف على ظهر سلحفاة. وهذا يعني انهم كانوا يشعرون بكروية الارض ولهذا اختاروا القوقعة.
عند الروس
كان الروس يعتقدون ان الارض عبارة عن قرص يطفو على الماء تحمله ثلالث حيتان عظيمة.
عند زنوج افريقيا
اعتقدت بعض المجتمعات في افريقيا أن الشمس تسقط كل ليلة عند الافق الغربي الى العالم السفل, فتدفعها الفيلة للأعلى ثانية لتضيء الارض من جديد، وتتابع هذه الحركة يوميا.
عند الهنود الحمر
كان الهنود الحمر يعتقدون ان اميراتهم الصغيرات يجب ان يسهرن على ضوء المشاعل, ليأتي طائر الكونكورد (رسول السماء) ليأخذ المشاعل ويضيء الشمس من جديد.
عند السومريين
اعتقد السومريون أن الأرض هضبة تعلوها القبة السماوية, وتقوم فوق جدار مرتفع علي أطرافها البعيدة, واعتبروا الأرض بانثيون هائل تسكن فوق جبل شاهق.
عند البابليبن
ورأى البابليون أن المحيطات تسند الأرض والسماء، وأن الأرض كتلة جوفاء تطفو فوق تلك المحيطات وفي مركزها تقع مملكة الأموات. لهذا أله البابليون الشمس والقمر. فغالبا ما تصورت الحضارات القديمة
أنهما يعبران قبة السماء فوق عربات تدخل من بوابة مشرق الشمس وتخرج من بوابة مغرب الشمس. وهذه مفاهيم بنيت علي أساسها اتجهات المعابد الجنائزية.
عند الكلدانيين
والكلدانيون من خلال مراقبتهم لحركة الشمس ومواقع النجوم بالسماء وضعوا تقويمهم. واستطاعوا التنبؤ من خلال دورتي الشمس والقمر بحركتيهما ما مكنهم من وضع تقويم البروج، فريطوا من خلالها بين الإنسان وأقداره. واعتبروا أن حركات النجوم إنما هي خاضعة لمشيئة الآلهة. لهذا توأموا بين التنجيم والفلك. ومن خلال تقويم البروج تمكنوا من التنبؤ بكسوف الشمس وخسوف القمر. لكنهم لم يجدوا لها تفسيرا.
وكان تقويمهم يعتمد أساسا علي السنة القمرية التي لم تكن تتوافق مع الفصول المناخية.
عند قدماء المصريين
وكان قدماء المصريين يعتقدون أن الأرض مستطيلة طويلة يتوسطها نهر النيل الذي ينبع من نهر أعظم يجري حولها تسبح فوقه النجوم الآلهة. والسماء ترتكز علي جبال بأركان الكون الأربعة و تتدلى منها هذه النجوم.
لهذا كان الإله رع يسير حول الأرض باستمرار. ليواجه الثعبان أبوبي (رمز قوى الظلام الشريرة) حتى يصبحا خلف الجبال جهة الغرب والتي ترفع السماء. وهناك يهزم رع ويسقط, فيحل الظلام. وفي الصباح ينتصررع علي هذه القوي الشريرة ويستيقظ من جهة الشرق. بينما حورس إله القمر يسير بقاربه ليطوف حول العالم.
وكان القمر بعتبر إحدي عينيه. و يلاحقه أعداؤه لفقيء هذه العين بإلقائها في النيل وينجحوا مجتمعين في هذه
المهمة فيظلم القمر. لكن الإله رع يهب لنجدة عين حورس
(القمر) ويعيدها لحورس.
وتمكنوا منذ 3000 سنة ق.م. بالقيام بالرصد الفلكي وقياس الزمن وتحديده من خلال السنة والأشهر. وبنوا الأهرامات أضلاعها (وجوهها) متجهة للجهات الأربع الأصلية. ومن خلال هذا نجدهم قد حددوا الشمال الحقيقي. والفلك الفرعوني لم يهتموا به عكس بلاد الرافدين ولاسيما بالدورة القمرية. واهتموا بالشمس لأنها كانت ترمز للإله رع.
وفي احدى الرسومات يصور المصريون السماء على انها بقرة عظيمة, حُليت بطنها بالنجوم, وتحتها يقف الاله شو (اله الفضاء) ويرفعها بذراعيه.
ايضا تصور المصريون الشمس وحركاتها كأنها عجل ذهبي, في الصباح يولد من رحم بقرة السماء, ويكبر خلال النهار الى ان يصبح ثورا في المساء, فيلقح امه لكتي تلد شمساً جديدة في الصباح التالي.
وتصوروها أيضا بأنها جُعل يدفع الشمس نحو السماء, كما يفعل الجعل بدحرجة كرة من الروث امامه.
وتصوروها أيضا بأنها امرأة لها طفل يكبر خلال النهار, وفي المساء يصير كهلا ويختفي بعد الغروب في العالم
السفلي.
عند الفارسيين
مفخرة الحضارة الفارسي في علوم الفلك. الأزياج جداول حسابية تبين مواقع النجوم. کان كتب الأزياج عند الفارس الساسانية. والزيج: كلمة معربة، وأصلها بالفارسية (زیگ) أي: الوتر.
في الحضارة الإسلامية نشط علم الفلك في الحضارة العربية في عدة مراحل، ولعل الاهتمام بمتابعة الأهلة لتحديد مواعيد الاشهر القمرية كان بداية العمل في هذا الاتجاه. ويعرف أن بعض العلماء العرب قاموا ببناء مراصد للنجوم في مناطق مختلفة من الدولة الإسلامية.
إبان الحكم الفاطمي برز علم الفلك بسبب اهتمام الحكام به آنذاك، وكانت المعضلة التي حاول الفلكيون آنذات حلها هي مدارات الكواكب حول الأرض، فكانوا يحاولون وضع نظرية جامعة متكاملة تحل حركة الافلاك والنجوم والكواكب، لكنها لم تولد أبداً. فقد كانت نقطة الانطلاق خاطئة دوماً، وهي التسليم بمركزية الأرض.
البيروني وهو أول من اكتشف ميل محور الأرض في دورانها حول نفسها بالنسبة لدورانها حول الشمس، ذلك الاكتشاف
الذي نسبه لنفسه كوبرنيك.
درس إبن الهيثم ظواهر إنكسار الضوء وإنعكاسه بشكل مفصّل ، وخالف الآراء القديمة كنظريات بطليموس ، فنفى ان الرؤية تتم بواسطة أشعة تنبعث من العين ، كما أرسى أساسيات علم العدسات وشرّح العين تشريحا كاملا
والذي نلاحظه من خلال هذا الموضوع أن السماء الليلية كانت محل اهتمام كل الشعوب والحضارات عبر مختلف العصور، حتى أصبح علم الفلك جزءا لا يتجزأ من حياتهم اليومية يستعمله المختصون والعامة
أختكم ريان
Sirius Ray- عدد المساهمات : 167
نقاط : 127
تاريخ التسجيل : 22/10/2008
العمر : 33
رد: منذ متى بدأ الناس يهتمون بعلم الفلك؟ وماهي الشعوب التي برعت في هذا العلم؟
من طرف Bakir السبت نوفمبر 29, 2008 12:59 pm
مرحباً بك ريـان عضواً أصيلاً وفعّالاً في المنتدى،ننتظر منك المـزيد
هو كما قلت كان علم الفلك من أوثق العلوم المرتبطة بحياة الناس العادية حتى أن المؤرخون يكادون يجمعون على أن علم الفلك هو أولى العلوم المكتشفة بعد الزراعـة طبعاً قبل آلاف السنين رغم كونه كان مختلطاً بالتنجيم والمعتقدات االخرافية وذلك في حدود علم البشر في تلك الحضارات مع ذلك فقد تطور بشكل كبير فعلاً وأصبح كما قلت له ارتباط وثيق بحياة الإنسان المعاصر ولابأس -من باب الإثراء- ربما أن نورد باختصار بعض الشخوص التي كان لها أثر محوري في تغيير وقلب تصور الإنسان للكون
ثـورة بطليموس Ptolemé:
يعتبر بطليموس أول فلكي رياضي أعطى نموذجـاً علمي دقيق للكون -آنذاك الأرض والكواكب الخمسة المعروفة والقمر والشمس والنقاط المضيئة في السماء المبهمة ويعرف هذا النموذج بنموذج بطليموس أو مـركزية الأرض للكون Geocentrism system والذي سمح بتفسير الكسوفات والخسوفات وحتى التنبؤ بها لكن كانت له نقاط ضعف كفشله في تفسير أطـوار الزهـرة والحركة التراجعية للكواكب Retrogradation motion of planets وقـد بيّن نموذجـه بكل تفاصيله في رائـعته التاريخية المجسطي Al-magest وهـو كذلك يعتبر من أولى الكتب التني تتسم بالمنهجية العلمية ظهوراُ
دام نموذج بطليموس لأربعة عشر قـرناً يدرس في مدارس وجامعات عالمية ولم جرؤ أحد على نقد النموذج حتى أن انتقاده كان يعتبر بمثابة نقد كـروية الأرض في عصرنا الحالي وحتى علماء المسلمين كانوا قد أبدوا انتقادات وآلااء مناقضة للنموذج مع ذلك تبنوه وأضافوا عليه
وجب بعد ذلك انتظار ذلك الشاب البولوني الأصـل ليأتي بالنموذج الذي قلب به مفاهيم الفلك رأساً على عقب وأثار جدلاً في أوروبا ونقاشاً علمياً يعتبر من النقاشات العلمية التي غيّرت نظرة البشرية للكون إنه نيكولا كوبرنيكوس الذي أتحف العالم برائعته دوران الأفلاك السماوية وقـام فيها بالعمل الجريء الذي لم يسبق وهو زحزحة الأرض من مكانها المركزي ووضع الشمس مكانها فيما اصطلح عليه في تاريخ العلم بالنظام الهيليومركزي Heliocentrism system فسمح هذا اانموذج المضاد للأول بتفسير أطوار الزهرة والتنبؤ بكل الأحداث الفلكية المعروفة حالياً فقط بقي أن نشير إلى الفلكي تيكو براهي Ticho brahé والذي وفّر لأول مرة منظومة متكاملة عن مواقع الكواكب وبدقة كبيرة جداً وصلت لحد الثواني القوسية وهو ما أفاد مساعده الكبير يوهانس كبلر Johans kepler في استنتاج أن الكواكب لاتدور في مدارات دائرية تماماً-كما كان قد أكده كوبرنيكوس- بل في مدارات اهليليجية وأتبع هذه الملاحظة بملاحظتين أصبحت تسمى هذه الإنجازات العملاقة في تاريخ العلم بقوانين كبلر وهي نفسها التي نستعملها في اطلاق المركبات الفضائية واستعملها رواد أبولو11 لإرتياد القمر في جويلية 1969 وكذالك الأقمار الصناعية الأرضية وغير ذلك.
أما على مستوى الكـونيات Cosmology فلا يمكن ذكـر الكونيات دون ذكر الفلكي اللامع الفـذ ادوين هابل Edwine hubble الذي أكد -وبعد سنوات من العمل المضني- على أن الكون ليس ثابتاً ومستقراً كما كان سائداً لآلاف السنين بل هو في حـركة دائمة وتجدد والأغـرب من ذلك أنه في توسع مستمر منذ نشوئه فدعيت هذه التحفة أيضاً بمفهوم توسع الكــون Expantion of the univers وعليه تبنى حالياً كل النظريات الكونية وبدون منازع وبسرعة أيضاً فإذا ماذكرنا نظرية الإنفجار العظيم Big bang theory فلا مناص من الإتيان على الفلكي المغمور القس البجيكي لوماتر Lumaitre الذي يعتبر أب نظرية الإنفجار العظيم لما استطاع أن يربط بيم ملاحظات هابل لتوسع الكـون مع النظرية الأشهر في تاريخ العلم النسبية العامة لأينشتاين General relativity فأتى بنموذج الإنفجار العظيم للكون والذي يقضي بأن الكون كان في االبداية عبارة عن نقطة في الزمكان Space-time عالية الكثافة ودرجة الحرارة أو مايسمى بنقطة التفرد Singularity ثم لأسباب فيزيائية-ليس من السهل توضيحها-حدث انفجار الكوني الهائل ومنذ ذلك الحين والكون في تمدد وتوسع بفعل الإنفجار الأولي والذي حدث -حسب تقديرات العلماء- قبل مايقرب من 13 مليار سنة
عـذراً على الإطالة و ربما التعقيد ،تحياتي
هو كما قلت كان علم الفلك من أوثق العلوم المرتبطة بحياة الناس العادية حتى أن المؤرخون يكادون يجمعون على أن علم الفلك هو أولى العلوم المكتشفة بعد الزراعـة طبعاً قبل آلاف السنين رغم كونه كان مختلطاً بالتنجيم والمعتقدات االخرافية وذلك في حدود علم البشر في تلك الحضارات مع ذلك فقد تطور بشكل كبير فعلاً وأصبح كما قلت له ارتباط وثيق بحياة الإنسان المعاصر ولابأس -من باب الإثراء- ربما أن نورد باختصار بعض الشخوص التي كان لها أثر محوري في تغيير وقلب تصور الإنسان للكون
ثـورة بطليموس Ptolemé:
يعتبر بطليموس أول فلكي رياضي أعطى نموذجـاً علمي دقيق للكون -آنذاك الأرض والكواكب الخمسة المعروفة والقمر والشمس والنقاط المضيئة في السماء المبهمة ويعرف هذا النموذج بنموذج بطليموس أو مـركزية الأرض للكون Geocentrism system والذي سمح بتفسير الكسوفات والخسوفات وحتى التنبؤ بها لكن كانت له نقاط ضعف كفشله في تفسير أطـوار الزهـرة والحركة التراجعية للكواكب Retrogradation motion of planets وقـد بيّن نموذجـه بكل تفاصيله في رائـعته التاريخية المجسطي Al-magest وهـو كذلك يعتبر من أولى الكتب التني تتسم بالمنهجية العلمية ظهوراُ
دام نموذج بطليموس لأربعة عشر قـرناً يدرس في مدارس وجامعات عالمية ولم جرؤ أحد على نقد النموذج حتى أن انتقاده كان يعتبر بمثابة نقد كـروية الأرض في عصرنا الحالي وحتى علماء المسلمين كانوا قد أبدوا انتقادات وآلااء مناقضة للنموذج مع ذلك تبنوه وأضافوا عليه
وجب بعد ذلك انتظار ذلك الشاب البولوني الأصـل ليأتي بالنموذج الذي قلب به مفاهيم الفلك رأساً على عقب وأثار جدلاً في أوروبا ونقاشاً علمياً يعتبر من النقاشات العلمية التي غيّرت نظرة البشرية للكون إنه نيكولا كوبرنيكوس الذي أتحف العالم برائعته دوران الأفلاك السماوية وقـام فيها بالعمل الجريء الذي لم يسبق وهو زحزحة الأرض من مكانها المركزي ووضع الشمس مكانها فيما اصطلح عليه في تاريخ العلم بالنظام الهيليومركزي Heliocentrism system فسمح هذا اانموذج المضاد للأول بتفسير أطوار الزهرة والتنبؤ بكل الأحداث الفلكية المعروفة حالياً فقط بقي أن نشير إلى الفلكي تيكو براهي Ticho brahé والذي وفّر لأول مرة منظومة متكاملة عن مواقع الكواكب وبدقة كبيرة جداً وصلت لحد الثواني القوسية وهو ما أفاد مساعده الكبير يوهانس كبلر Johans kepler في استنتاج أن الكواكب لاتدور في مدارات دائرية تماماً-كما كان قد أكده كوبرنيكوس- بل في مدارات اهليليجية وأتبع هذه الملاحظة بملاحظتين أصبحت تسمى هذه الإنجازات العملاقة في تاريخ العلم بقوانين كبلر وهي نفسها التي نستعملها في اطلاق المركبات الفضائية واستعملها رواد أبولو11 لإرتياد القمر في جويلية 1969 وكذالك الأقمار الصناعية الأرضية وغير ذلك.
أما على مستوى الكـونيات Cosmology فلا يمكن ذكـر الكونيات دون ذكر الفلكي اللامع الفـذ ادوين هابل Edwine hubble الذي أكد -وبعد سنوات من العمل المضني- على أن الكون ليس ثابتاً ومستقراً كما كان سائداً لآلاف السنين بل هو في حـركة دائمة وتجدد والأغـرب من ذلك أنه في توسع مستمر منذ نشوئه فدعيت هذه التحفة أيضاً بمفهوم توسع الكــون Expantion of the univers وعليه تبنى حالياً كل النظريات الكونية وبدون منازع وبسرعة أيضاً فإذا ماذكرنا نظرية الإنفجار العظيم Big bang theory فلا مناص من الإتيان على الفلكي المغمور القس البجيكي لوماتر Lumaitre الذي يعتبر أب نظرية الإنفجار العظيم لما استطاع أن يربط بيم ملاحظات هابل لتوسع الكـون مع النظرية الأشهر في تاريخ العلم النسبية العامة لأينشتاين General relativity فأتى بنموذج الإنفجار العظيم للكون والذي يقضي بأن الكون كان في االبداية عبارة عن نقطة في الزمكان Space-time عالية الكثافة ودرجة الحرارة أو مايسمى بنقطة التفرد Singularity ثم لأسباب فيزيائية-ليس من السهل توضيحها-حدث انفجار الكوني الهائل ومنذ ذلك الحين والكون في تمدد وتوسع بفعل الإنفجار الأولي والذي حدث -حسب تقديرات العلماء- قبل مايقرب من 13 مليار سنة
عـذراً على الإطالة و ربما التعقيد ،تحياتي
Bakir- عدد المساهمات : 702
نقاط : 753
تاريخ التسجيل : 28/09/2008
الحضارة قصة الإنسان
من طرف بلال الشعراوي الأربعاء ديسمبر 03, 2008 12:58 pm
أوحى لي هذا الموضوع بفكرة مهمة وهي:
أن الحضارة مسيرة إنسانية لم يبها شعب واحد أو جنس واحد أو عرق واحد
على أنه يوجد من الباحثين المتحيزين من يرى أن أهم إسهام حضاري هو هذا الذي كان من الجنس الآري والمقصود بهم الأوربيين: قديما اليونان والرومان ، وحديثا أوربا
وأغفلوا أن كل شعوب العالم قد أسهموا في هذا المجال،كما أثبت المؤرخ الأمريكي الشهير ويل ديورانت في موسوعته الضخمة "قصة الحضارة" (42 مجلدا) حيث أكد بما لا يدع مجالا لشك أن الناس كلهم قد أبدعوا إبداعات رهيبة .
بل أكثر من هذا راح بعض المتعصبين ضد الإسلام يشيع أن الإسلام لم يسهم في مسيرة الحضارة في شئ ولا حتى الفلسفة، كما زعم آرنست رينان الفيلسوف والمؤرخ الفرنسي الشهير ، حيث قال : "ما الفلسفة الإسلامية إلا فلسفة يونانية بأحرف عربية" وغيره كثير مثل دي بور ، بل كثير من مؤرخي العلم لما يذكرون إسهامات الأمم يقفزون على الحضارة الإسلامية وكأنها غير موجودة ، وهذا تحيز واضح الغرض والإغراض.
ولن أطيل في هذا الموضوع هنا، فقط أقول إن واحدة كزيغريد هونكه في كتابها الرائعشمس الله تسطع على الغرب ، والذي ترجم ب"شمس العرب تسطع على الغرب"
فحيث كان كوبرينيكوس وبرونو يعدمان وغاليلي يحاكم، كان أمثال موسى بن شاكر وأولادهم ينعمون من أموال الخلافة العباسية زمن المأمون، لخدمة العلم وتيسر تكاليفه وكم هي أعداد العلماء المسلمين المذكورة في الكتب ، ناهيكم عمن لم نجد أعمالهم بعد لا يجوز لبشر أن ينسى اسهامات المسلمين
نعم أوبا الحديثة ربما أسهمت أكثر من غيرها من الحضارات ولكن لهذا العمل الذي قامت به عيوبه، فتاريخ العلم ليس كله ناصعا ، ألم تدمر الحضارة الحديثة كثيرا من جمال العالم وإنسانية الإنسان؟ ولذا هذا المقال مهم أن يطور حتى يعرف الناس أن حتى يعلم الناس أن العلم مسيرة البشرية لا مسيرة أوربية
أكتفي بهذا القدر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بلال الشعراوي- عدد المساهمات : 372
نقاط : 336
تاريخ التسجيل : 28/11/2008
العمر : 39
رد: منذ متى بدأ الناس يهتمون بعلم الفلك؟ وماهي الشعوب التي برعت في هذا العلم؟
من طرف Sirius Ray الإثنين ديسمبر 08, 2008 1:03 pm
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك اله فيكما الأخ بكير والأخ بلال على الإضافات المهمة
سلام
بارك اله فيكما الأخ بكير والأخ بلال على الإضافات المهمة
سلام
Sirius Ray- عدد المساهمات : 167
نقاط : 127
تاريخ التسجيل : 22/10/2008
العمر : 33
مواضيع مماثلةصفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى