لماذا نصف قمر زحل أبيض و نصفه الآخر أسود؟

لعل الكثير منا شاهد صور قمر زحل المسمى لابيتوس (lapetus)، وكيف أن نصفه أبيض و نصفه الأخر أسود كأنه وسخ.

أخيرا، يبدو أن السؤال وُجد له جواب.
إنها حلقة شاسعة جديدة تم اكتشافها حول كوكب زحل، بأبعاد 17 مليون كلم، تعتبر أبعد و أكبر بكثير من أي من الحلقات المعروفة، وتمتد إلى ما بعد القمر Phoebe، تتشكل من جزيئات مجهرية ترابية، تسبح هذه الجزيئات نحو المركز فتصطدم بوجه القمر لابيتوس و عبر الزمن يتغير لونه.

تحية الله عليكم
جزاك الله خيرا اخي عبد الرحمان ...والله مع معلوماتك الماسية و مستجداتك الحديثة نزداد ثقافة و حبا للفلك كل يوم.
نتمنى المزيد ومنكم نستفيد

كلنا نتعلم ان شاء الله

البحث نشر اليوم، وهذه صورة لتوضيح حجم الحلقات

سلام على الجميع

طبعا البحث ليس لي، إنما أنا أنقل الخلاصة

الصورة لجهة معينة، ولو أخذت من جهة أخرى لظهر الجزء المغبر، أو الوسخ أكثر (الصورة)



وللإضافة فقط، يمكن مشاهدة القمر بتلسكوب صغير من الأرض عندما يكون غرب زحل و يكون عندها الوجه الأبيض مواجها لنا، لكن تصعب رؤيته عندما يكون في الشرق، لأن الجزء الذي يقابلنا هو الأسود، وهو أقل عكسا للضوء.

القمر في مدار متزامن مترابط حول الكوكب، يعني أن وجها واحدا منه دائما يواجه الكوكب، تماما كما هو حال قمرنا، حيث أننا لا نرى النصف الآخر إطلاقا من الأرض (لذا يسمى النصف المظلم من القمر)
وهذا هو سبب كون جزيئات الغبار تكسو نصفه فقط، لأنه عندما يدور يكون وراء الكوكب الأم الذي يحجبه عن الجزيئات.


الزمن هو الوقت !!!! وقصدت به، الغبار يغطي البياض حتى يختفي البياض بمرور الوقت


ملاحظة جيدة، الصور مختلفة لأنها ملتقطة بطرق محتلفة.
الفكرة هنا تشبه الاختلاف بين أخذ صورة لليد بكاميرا عادية، و أخذ صورة راديو عند الطبيب، هي نفس اليد لكن بطريقة مختلفة (أو بلغة علمية، في مجال طيفي مختلف)

الصورة الأولى، المجال البصري، و هي ما سنراه لو نظرنا عبر تلسكوب عادي.
الثانية، نتاج عملية دمج لمجموعة من الصور في المجال البصري، الأشعة تحت الحمراء، و فوق البنفسجية.
الثالثة ليست حقيقية، و إنما رسم فقط ليظهر الحجم الهائل للحلقة المكتشفة حديثا

وهذه صور أكثر تفصيلا عن القمر، البياض و السواد